[اهتمام طغرلبك بإعادة الخليفة]
وأمّا طغرلبك فإنّه انتصر على أخيه وقتله (١) ، وكرّ راجعا إلى العراق ليس له همّ إلّا إعادة الخليفة إلى رتبته وعزّه (٢).
[إحصاء ما وصل للبساسيري من المصريين]
وحكى الحسن بن محمد القيلوييّ في تاريخه أنّ الّذي وصل إلى البساسيريّ من جهة المصريّين من المال خمسمائة ألف دينار ، (٣) ومن الثّياب ما قيمته مثل ذلك ، وخمسمائة فرس وعشرة آلاف قوس ، ومن السّيوف ألوف ، ومن الرّماح والنّشاب شيء كثير. وصل كلّ ذلك إليه إلى الرّحبة (٤).
[إمرة ناصر الدولة بن حمدان على دمشق]
وفيها قدم على إمرة دمشق الأمير ناصر الدّولة وسيفها أبو محمد الحسين بن حمدان دفعة ثانية في رجب (٥). والله أعلم.
آخر حوادث هذه المجلّدة ، وعلّقتها من خطّ مؤلّفها الحافظ العلّامة شمس الدّين الذّهبيّ
__________________
(١) في «تاريخ حلب» للعظيميّ (زعرور) ٣٤٤ ، و (التركية) : «انكسر طغرلبك على باب همدان ، كسره أخوه إبراهيم».
والخبر في : مرآة الزمان ٢٦ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء ٧١٩٥ ٧١٩٦ وتاريخ الفارقيّ ١ / ١٥٦ ، والمنتظم ٨ / ١٩٧ ، (١٦ / ٣٨) ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٧٨ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٦٤ ، تاريخ الخلفاء ٤١٨.
(٢) الكامل في التاريخ ٩ / ٦٤٦ ، تاريخ الزمان ١٠٥ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١١.
(٣) في «دول الإسلام» ١ / ٢٦٥ : «وأمدّ صاحب مصر للبساسيري بنحو من ألف ألف دينار».
(٤) في اتعاظ الحنفا ٢ / ٢٣٢ (حوادث سنة ٤٤٨ ه) : «فيها جهّزت الأموال لأبي الحارث البساسيري ، فخرج بها المؤيّد في الله عبد الله بن موسى ، وجملتها ألف ألف وثلاثمائة ألف دينار ، العين ألف ألف وتسعمائة ألف دينار ، والعروض أربعمائة ألف دينار» ، النجوم الزاهرة ٥ / ١١ ، ١٢.
(٥) أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ١٠ ، ذيل تاريخ دمشق ٨٦ ، أمراء دمشق في الإسلام ٢٧ رقم ٩١ ، نهاية الأرب ٢٨ / ٢٢٣ ، اتعاظ الحنفاء ٢ / ٢٥٥.