ما الّذي نستعمل من الشّرع حتّى تتكلّموا في هذا (١).
وقال مرّة : ما في رقبتي غير دم خمسة أو ستّة من العرب قتلتهم ، فأمّا الحاضرة فما يعبأ الله بهم (٢) ثمّ إنه وقع بينه وبين بركة ابن أخيه ، فقبض عليه بركة وحبسه وتلقّب : زعيم الدّولة ، وذلك في سنة إحدى وأربعين هذه ، فلم تطل دولته ومات في أواخر سنة ثلاث وأربعين ، فقام بعده أبو المعالي قريش بن بدران بن مقلّد ابن أخيه فأوّل ما ملك عمد إلى عمّه قراوش أخرجه من السّجن وقتله صبرا بين يديه. وذلك في رجب سنة أربع وأربعين.
وقيل : بل مات في سجنه. وقوي أمر قريش وعظم شأنه.
ـ حرف الميم ـ
٢٤ ـ محمد بن إسحاق بن محمد.
القاضي أبو الحسن القهستانيّ (٣) ، الّذي روى «مسند عليّ» لمطيّن في اثني عشر جزء بمصر ، عن عليّ بن حسّان الذّمميّ ، فحدّث به في هذا العام في ذي الحجّة.
وسمعه منه : أبو عبد الله محمد بن أحمد الرّازيّ ، فهذا الرجل ليس في مشيخة الرّازيّ.
وسمعه منه : أبو صادق مرشد المدينيّ ، فسمعه السّلفيّ ، من مرشد.
وقد حدّث يحيى بن محمد بن أحمد الرّازيّ بالمسند عن والده ، عن القهستانيّ.
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٩ / ٥٨٨ ،
(٢) المنتظم ٨ / ١٤٧ ، وفيات الأعيان ٥ / ٢٦٧.
(٣) القهستاني : والقوهستاني : بضم القاف والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من تحتها باثنين والنون في آخرها. هذه النسبة إلى قوهستان ، يعني إلى الجبال وفي كل إقليم ولاية يقال لها : قوهستان ، وقهستان المعروفة أحد أطرافها متّصل بنواحي هراة وبالعراق وهمذان ونهاوند وبروجرد وما يتصل بها. (الأنساب ١٠ / ٢٦٤).