سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة
[الصّلح بين السّنّة والشيعة]
ندب أبو محمد بن النّسويّ لضبط بغداد ، واجتمع العامّة من الشّيعة والسّنّة على كلمة واحدة ، على أنّه متى ولي ابن النّسويّ أحرقوا أسواقهم ونزحوا عن البلد. ووقع الصّلح بين السّنّة والشّيعة ، وصار أهل الكرخ إلى نهر القلّايين فصلّوا فيه ، وخرجوا كلّهم إلى الزّيارة بالمشاهد.
وصار أهل الكرخ يترحّمون على الصّحابة في الكرخ ، وهذا أمر لم يتّفق مثله (١).
[وقوع صاعقة بالحلّة]
وفي ليلة الجمعة ثاني رمضان وقعت صاعقة بالحلّة (٢) على خيمة لبعض العرب كان فيها رجلان ، فأحرقت نصف الخيمة ورأس أحد الرّجلين ، وقدّت نصف بدنه ، وبقي نصفه الآخر. وسقط الآخر مغشيّا عليه ما أفاق إلّا بعد يومين (٣).
[الرّخص ببغداد]
ورخص السّعر ببغداد حتّى أبيع كرّ الحنطة بسبعة دنانير (٤).
__________________
(١) المنتظم ٨ / ١٤٥ ، (١٥ / ٣٢٥) ، الكامل في التاريخ ٩ / ٥٦١ (حوادث سنة ٤٤١ ه.) ، العبر ٣ / ١٩٩ ، دول الإسلام ١ / ٢٦٠ ، البداية والنهاية ١٢ / ٦١ ، شذرات الذهب ٣ / ٢٦٧ ، ٢٦٨.
(٢) في «المنتظم» : «حلّة نور الدين».
وفي «تاريخ حلب» للعظيميّ (زعرور) ٣٤٠ ، والطبعة التركية ٨ : «ووقعت صاعقة بقسيان أنطاكية سكت السلاسل».
(٣) المنتظم ٨ / ١٤٦ ، (١٥ / ٣٢٥).
(٤) المنتظم ٨ / ١٤٦ ، (١٥ / ٣٢٦) وفيه : «بسبع دنانير» ، البداية والنهاية ١٢ / ٦١.