بِيَاعا فاما مُفْتَعَلٌ فقد قدّمت أنه من أبنية المقصور الا أنه قد رُوِى أن الحسن قد قرأ «وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَاءا» بالمد على مُفْتَعال وهو شاذ
ومن مقاييس الممدود
الصفات التى تكون على مثال فَعْلاء ومُذَكَّرُها أَفْعَل كأَحْمَر وحَمْراء وأصْفَر وصَفْراء وكذلك أَفْعِلاء الذى هو جمع فَعِيل وفَعُول نحو شَقِىٍّ وأَشْقِياء وغَنِىٍّ وأَغْنِياء وكذلك جمع فَعْلة من ذوات الواو كقولك رَكْوَة وِركاء وشَكْوة وشِكَاء وحظْوة وحِظَاء وهو ـ السهم الصغير الا أنهم يجمعون الكَوَّة كِوَاء بالمد وكُوًى بالقصر والعلة في قَصْرِهم أنهم يقوْلون كَوَّة وكُوَّة بالفتح والضم فالقصرُ على لغة الذين يقولون كُوَّة كما تقول قُوَّة وقُوى وقرأ بعض القراء «شَدِيد القِوَى» وكذلك كل ما جمع على فُعَلاء كقولك شُرَكاء وضُعَفاء وخُلَفاء وأُمَراء وقَلَّ ما يأتى على هذا الجمع من بنات الياء والواو وقالوا تَقِىٌّ وتُقَواء فَرَدُّوا ياءه الى الواو وهو نادر وكذلك اذا كانت فُعَلاء اسما للواحد كقولك امرأة نُفَساء وناقة عُشَراء فعلى هذا جميع هذا الباب الاستة أحرف جاءت نوادر مخالفة للباب الأُرَبَى وهى ـ الداهية والأُدَمَى ـ موضع وشُعَبَى موضع وجَنَفَى ـ اسم موضع والأعرف جَنَفاء كما قدمنا وجُعَبَى وهى ـ النَّملة العظيمة التى تَعَضُّ وأُرَنَى ـ حَبُّ بَقْل يطرح في اللبن فَيُثْخِنه ويُجَبِّنه والأعرف الأُرَانَى وكذلك كل جمع كان على فَعْلاء فهو ممدود كقَصَبة وقَصْباء وحَلَفَة وحَلْفاء وشَجَرة وشَجْراء وطَرَفة وطَرْفاء وكذلك كل ما جمع من ذوات الياء والواو على أفعال فهو ممدود كقولك آباء وأبناء وأحياء وقد يجىء ما قد عُقِل أنه ممدود مقصورا في الشعر فتأَمَّلْه فان كان مما يمد ويقصر ففشا فيه المد وقَلَّ فيه القصرُ فاحْمِله على لغة من قصر ولا تُوَجِّهْه على الضرورة لأن من رَأْى الناظرين من أهل اللغة أن احتمالَ اللغةِ القليلةِ وتوجيهَ القول عليه أَوْجَهُ من الحَمْل على الضرورة اذ الضرورة نهاية التوجيه فِكُلَّما وُجِد عنها مَعْدِلٌ رُفِضَت وقد أجمع النحويون على جواز قصر الممدود في الشِّعْر كان قياسيا أو سماعيا كنحو الفُعَال في الأصوات الا الفراء فانه انما يجيز في الشعر قصر الممدود السماعى والغالب ولا يجيز قصر المطرد