أبدلوا الواو فيه ياء على غير قياس كما عَمِلُوا عكس ذلك في أَشَاوَى والضُّحَى والضَّحَاء قال بعض اللغويين هُمَا وقتٌ واحد والأكثر أن الضُّحَى من حِينِ تَطْلُع الشمسُ الى أن يرتفع النهار وتَبْيَضَّ الشمس جِدًّا ثم ما بعد ذلك الضَّحَاء بالمد الى قريب من نصف النهار وقيل الضَّحَاء أيضا ـ الشمس يقال اضْحَ يا رجُلُ بكسر الالف ـ أى ابْرُزْ للشمس وهى شاذة والرُّغْبَى والرَّغْباء ـ الرَّغْبة والنُّعْمَى والنَّعْماء ـ النِّعْمة والنَّعْماء أيضا ـ ضد الضَّرَّاء قال الله تعالى (وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ) والبُؤْسَى والبَأْساء ـ الشِّدَّة
ومما يُكْسَر أوله فيمد ويضم فيُقْصَر
اللِّقَاء واللُّقَى ـ مصدر لَفِيتُه قال الشاعر فَمَدَّ وقَصَر
ولَوْ لا لِقَاءُ الله ما قُلْتُ مَرْحَبًا |
|
لأَوّلِ شَيْبَاتٍ طَلَعْنَ ولا أَهْلا |
وقد زَعَمُوا حِلْمًا لُقَاك فَلَمْ يَزِدْ |
|
بِحَمْدِ الذى أَعْطاكِ حِلْمًا ولا عَقْلا |
ويقال لَقِيتُه لِقاءا ولُقِيًّا ولُقْيانًا ولُقًى ويُسَمَّى القتال اللِّقاء وقد تقدم ذكر اللِّقاء جمع لِقْوة ومما يُضَمُّ أوله فَيُمد ويُقْصَر ويُكْسَر فيقصر لا غير يقال قعد القُرْفُصَى والفُرْفُصَاء والقِرْفِصَى ومما يُخَفَّف فيمد واذا شُدِّد قُصِر يقال للناطف قُبَّيْطَى وقُبَيْطاء وباقِلَّى وباقِلَاء ومِرْعِزَّى ومِرْ عِزَاء اذا شُدِّد قُصِر واذا خُفِّف مُدَّ بفتح الميم وكسرها فأما أبو عبيد فقال ان شددت قصرت وان خففت مددت والميم مكسورة على كل حال يقال مِرْ عِزَّى ومِرْ عِزَاء وحكى غيره مَرْ عِزَاء ومَرْ عِزٌّ ومِرْ عِزٌّ
ومما يَخْتَلِف أَوَّلُه بالكسر والضم ويتفق
بالقصر وكُلُّه باتفاق معنى
الاسَا والْاسَا جمع إسْوة وأُسْوة وكلاهما من التَّأَسِّى وقد تقدم ذكر الاسا والعِدَى