مِنَّا الَّذِى هُوَ ما إنْ طَرَّ شارِيُه |
|
والعانِسُونَ ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ |
وامْرَأةٌ طاهِرٌ ـ اذا أردْتَ الطُّهْر من الحَيْض وقد طَهَرتْ وطَهُرتْ طُهْرا وطَهَارةً فان أردْتَ أنها نَقِيَّة من الذُّنُوب والدَّنَس قلتَ طاهِرةٌ وامرأةٌ قاعِدٌ ـ قَعَدت عن الحَيْض وكذلك عن الولَد ويَئِستْ منه قال الله عزوجل (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً) وقال حميدُ بنُ ثور
إزَاءُ مَعَاشٍ ما يَزَالُ نِطَاقُها |
|
شَدِيدًا وفيها سُؤْرةٌ وهْىَ قاعِدُ |
السُّؤْرة ـ البَقِيَّة فُعْلة من أسْأرْت ـ أى أبقَيْت يعنِى ههُنا البَقِيَّةَ من الشَّباب ويروى وفيها سَوْرة على مثال مَوْتة ـ وهى النَّشَاط والحِدَّة فأمَّا القاعِدَة من القُعُود الذى هو الجُلُوس فبالهاء قالُوا امْرأةٌ قاعِدةٌ كما قالوا جالِسَةٌ وكذلك سائِرُ النَّصْب وقالوا امرأة عاقِرٌ لا تَلِدُ وقد عَقَرتْ تَعْقِر وعُقِرتْ عُقَارا وفى التنزيل (وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً) ويوصَف به الرجُلُ ويُقال حَرْب عاقِرٌ قال ذوالرُّمَّة
* ورَدَّ حُروبًا قد لَقِحْنَ الى عُقْر*
وجَارِزٌ ـ كعاقِرٍ وامرأةٌ بادِنٌ ـ سَمِينة وكذلك الرجُلُ* قال الفارسِىُّ* بَدَنَ الرجُلُ يَبْدُن بَدْنًا وكذلك المرأةُ وخص أبو عبيدٍ به المرأةَ فقال بَدَنتِ المرأةُ وبَدُنَتْ بُدْنا وأُرَى أنه حكى امرأةٌ بادِنَةٌ فاذا كان كذلك فهو مَبْنِىٌّ على الفِعْل فهذا الأكثَرُ فأما البادنة المُسِنَّة فبالهاء والأكثَرُ مُبَدِّنة وقد بَدَّنَت ـ أسَنَّتْ وكذلك الرجُلُ والمرأة حامِلٌ ـ حُبْلَى وكذلك الناقَةُ* وقال الفارسِىُّ* هى أيضا فى الحافِرِ واللازِمُ للحافِر النَّتُوج وامرأةٌ جامِعٌ ـ كحامِلٍ وكذلك الأتَانُ وواضِعٌ ـ قد وَضَعتْ وامرأةٌ ناتِقٌ ـ كثِيرةُ الولَد وكذلك الناقَةُ والنَّاتِقُ من الماشِيَة ـ البَطِينُ الذَّكَر والأُنْثى فيه سَواءٌ وحانٍ ـ مقيمةٌ على وَلَدها بعْدَ زَوْجها وسالِبٌ ـ فَقَدتْ ولَدَها وكذلك الناقَةُ والظَّبْية قال أبو ذُؤَيب يَصِفُ العُقَاب
فصادَتْ غَزَالا جائِمًا بَصُرَتْ به |
|
لَدَى سَلَمَاتٍ عِنْد أدْماءَ سالِبِ |
وامرأة هابِلٌ وثاكِلٌ وفاقِدٌ ـ اذا فَقَدتْ وَلَدها وزوْجَها وقد يُستَعْمل الفاقدُ فى غير المَرْأة وأنشد الفارسِىُّ فى الاغفال حين أغْرَب على سيبويه بأنه وجَد اسمَ الفاعِل يَعْمل عَملَ الفِعْل وهو موْصُوف فقال وقد وجَدْته أنا بعد أنْ ذكر أن