التى يقال لها الجُخْدُب وحكى أبو الحسن الاخفش جُخْدَب وبها احتج على سيبويه حين قال وليس فى الكلام فُعْلَل والاجْرِيَّا ـ الوجه تأخذ فيه وهى أيضا ـ العادة والخَلِيقة والشَّقَا والشَّقَاء كلاهما مصدر شَقِىَ قال عمرو بن كلثوم
ولا شَمْطاء لم يَتْرُكْ شَقَاها |
|
لها من تِسْعةٍ إلا جَنِينا |
وقال آخر فى المدّ
فان يَغْلِبْ شَقاؤُكُمُ عَلَيْكُم |
|
فانِّى فى صَلَاحِكُمُ سَعَيْتُ |
والشَكَا من قولهم شَكَى الرجل شَكًا وشَكاء والشَّكاةُ جامعة للشديد والضعيف وهى الشِّكاية والشَّكَاوة والشِّراءُ أهل الحجاز يَمُدُّونه وأهل نجد يَقْصُرونه وقولهم هذه أشْرِية من جمع الممدود بمنزلة قولهم كِسَاء وأكْسِية وفِنَاء وأفْنية ويقال بات بليلة شَيْباء وذلك اذا دخل بالمرأة بَعْلُها فافْتَضَّها من ليلتها الياءُ فيها بدل من الواو وهى معاقبة وذلك أن ماء الرجل وماء المرأة امتزجا والشَّوْب ـ المَزْج فكان ينبغى بات بليلة شَوْباء وهذا من أنذر ما سمع وفيه المدّ والقصر والأعرف فيه المدّ والضَّوْضاء ـ الاصوات المرتفعة والضَّوْضاء جمع ضَوْضاءة وهى فَعْلَال فى لغة من مَدَّ وصَرَف وفى لغة من مَدَّ ولم يصرف فَعْلاء وليلة ضَحْيَا وضَحْياء ـ مُضِيئة وخص بعضهم به فقال هى الليلة التى يكون فيها القمر من أولها الى آخرها والصِّنَى ـ الرماد يكتب بالياء والسَّرَا والسَّراء ـ المُروءة وقد سَرَى وسَرِىَ وسَرُوَ والسِّعْلَى والسِّعْلاء لغة فى السِّعْلاة وهى ـ الغُول وقيل ساحرة الجن وقيل السِّعْلَى ذَكَر الغِيلان والانثى سِعْلاة فأما أبو على فانكر السِّعْلاء بالمدّ وقال فى قول الشاعر
* قد عَمِلَتْ أخْتُ بَنِى السِّعْلاء*
إنه بَنَى من السِّعْلاة مثل دِرْحاية على التذكير فقلبَها همزة والسِّيما ـ العلامة قال الله تعالى (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) والسِّيماء بالمدّ وكذلك السِّيمِياء قال الشاعر
غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ مُقْبِلاً |
|
له سِيمِيَاءُ لا تَشُقُّ على البَصَر |
* قال الفارسى* كذلك أنشده أبو العباس محمد بن يزيد بالحسن ورواية ثعلب