وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ومما يكون اسما فى بعض الكلام وصفةً فى بعضه
(أفْعَل) أفْعَى* قال سيبويه* هو فى الاصل صفة جعلوه بمنزلة شَدِيد ثم غَلَب غلبة الاسماء والذَّكَر أُفْعُوانٌ* قال ابن جنى* لام أفْعَى لا قاطعَ فى يائها وليس بقولهم فى تذكيرها أُفْعُوان دليل على أن اللام واو ألا ترى أنك لو بنيت مثل أَنْجُذَان من رَمَيْت وقَضَيْت لقلت أَرْمُوان وأَقْضُوان وذلك للضمة قبل اللام ولكنهم قد قالوا لحِدّة السَّم وشِدّته الفَوْعة فكأنه والأَفْعَى مقلوب أحدهما عن صاحبه وذلك لُخبث الأفعى ونَكارتها ولا يستنكر تصوّر هذا القلب فان أبا على وهو القَيَّاس كان يعتقد أن لام أُثْفِيَّة أن تكون واوا أقْيَسُ من أن تكون ياء* قال* لانهم قد قالوا جاء يَثِفُه ـ اذا جاء مِن بعدِه* قال* فَيَثِفُه من الواو لا محالة ولا اعتبار بقولهم يَئِس لقلته* قال* فاذا كان يَثِفُه من الواو كان أُثْفِيَّة من الواو دون الياء أقيس لانك قد وجدت الواو فى تصرف الكلمة أكثر من الياء فأما قولهم