وكانت هذه الملحمة من أعظم فتح في الإسلام ، ولله الحمد (١).
[مسير أتسز بن أبق في بلاد الشام]
قال : وفيها سار أتسز (٢) بن أبق (٣) الخوارزميّ من أحد أمراء ألب أرسلان في طائفة من الأتراك ، فدخل الشام ، فافتتح الرملة ، ثمّ حاصر بيت المقدس وبه عسكر المصريين فافتتحه ، وحاصر دمشق ، وتابع النّهب لأعمالها حتّى خرّبها ، وثبت أهل البلد فرحل عنه (٤).
قلت : ولكن خرّب الأعمال ورعى الزّرع عدّة سنين حتّى عدمت الأقوات بدمشق ، وعظم الخطب والبلاء.
فلا حول ولا قوّة إلّا بالله.
__________________
(١) انظر عن (موقعة منازكرد) في :
تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٨ (سويّم) ١٥ ، المنتظم ٨ / ٢٦٠ ـ ٢٦٥ (١٦ / ١٢٣ ـ ١٢٨) ، الأعلاق الخطيرة لابن شدّاد ج ٣ / ق ١ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، تاريخ الفارقيّ ١٨٦ ـ ١٩٢ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٥ ـ ٦٧ ، تاريخ الزمان ١١٠ ـ ١١٢ ، تاريخ مختصر الدول ١٨٥ ـ ١٨٦ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٤٠ ـ ٤٤ المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧ ، راحة الصدور ١٨٨ ، ١٨٩ ، زبدة الحلب ٢ / ٢٧ ـ ٣٠ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٣ ـ ٣١٥ ، زبدة التواريخ ١٠٧ ـ ١١٥ ، ومرآة الزمان ٨ / ١٤٢ ـ ١٤٨ ، بغية الطلب (تراجم السلاجقة) ١٧ و١٨ و١٩ و٢٥ ، ٢٦ و٣١ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ٢٠٠ ، الدّرة المضيّة ٣٩٠ و٣٩٢ تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٨٦ ، تاريخ الخلفاء ٤٢١ ، ٤٢٢ ، شذرات الذهب ٣ / ٣١١ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٠٠ ، ١٠١ (في حوادث سنة ٤٦٢ ه.) ، لب التواريخ للقزويني ١٠٦ ، تاريخ كزيدة لحمد الله مستوفي القزويني ٤٣٣ ، السلاجقة في التاريخ والحضارة ٢٤ ـ ٢٦.
(٢) يرد في المصادر : «أتسز» و «أتسيز» و «أطسز» و «أقسيس». انظر : المنتفى من أخبار مصر ٢٤٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ بالمتن والحاشية ، وتاريخ مختصر الدول ١٩٢.
وقال ابن الأثير : «هذا الاسم أقسيس ، والصحيح أنه أتسيز ، وهو اسم تركي». (الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٣).
(٣) في الكامل ٨ / ١١٠ (طبعة دار الكتاب العربيّ) : «أوق» وكذا في طبعة صادر ١٠ / ٦٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٩٨ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣١٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ٢٠٤ والمثبت يتفق مع : المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧.
(٤) انظر المصادر السابقة. والعبر ٣ / ٢٥٢ ، ودول الإسلام ١ / ٢٧٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ٨٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٧٤ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٧.