سنة ثمان وستين وأربعمائة
[استرجاع منبج من الروم]
فيها أخذ صاحب حلب نصر بن محمود مدينة منبج من الرّوم (١).
[محاصرة أتسز دمشق]
وفيها حصر أتسز مدينة دمشق ، وأميرها المعلّى بن حيدرة من جهة المستنصر ، فلم يقدر عليها فترحّل (٢).
[هرب المعلّى من دمشق وقتله]
وفي ذي الحجّة هرب المعلّى بن حيدرة منها ، وكان ظلوما غشوما للجند والرّعيّة ، فثاروا عليه ، فهرب إلى بانياس ، فأخذ إلى مصر ، وحبس إلى أن مات (٣).
__________________
(١) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٤٩ (سويّم) ١٧ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٠ ، تاريخ الزمان ١١٥ ، وفيه زاد ابن العبري : «وقد أقام الروم فيها ثماني سنوات لا يفتر العرب عن محاصرتها حينا فحينا» ، تاريخ دولة آل سلجوق ٥٤ ، زبدة الحلب ٢ / ١٣ ، ١٤ ، ١٤٦ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٣ ، ديوان ابن حيّوس ١ / ٢٠٥ ، دول الإسلام ٢ / ١٣ ، ١٤ البداية والنهاية ١٢ / ١١٢.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ ، أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٢٤ وفيه تصحّف اسم «أتسز» إلى «أسد» ، وفيه أيضا : «حيدرة بن سدوا» ، وهذا وهم ، والصواب : «المعلّى بن حيدرة» ، أما «سدوا» فهو تصحيف ل «منزو» ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٢ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣١٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٣٤ ، العبر ٣ / ٢٦٦ ، اتعاظ الحنفا ٢ / ٣١٥ وفيه «حيدرة بن ميرز الكتامي» وهذا وهم.
(٣) الكامل في التاريخ ١٠ / ٩٩ ، ذيل تاريخ دمشق ١٠٨ ، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ٣٦٩ (الطبعة الثانية) ، وقد تقدّم الخبر في حوادث سنة ٤٦١ ه. وذكره المقريزي في هذه السنة ٤٦٨ ه. (اتعاظ الحنفا ٣ / ٣١٥) ، وابن كثير في : البداية والنهاية ١٢ / ١١٢.