والمقايسة نسمع (١) ذلك منهم لأنهم يظهرون لنا في حال المناظرة من الطعن في القرآن والاستخفاف به ما يفي (٢) بإذاعته أنه لو عورض (٣) أيضا لنقلوه إلى بلدان المشركين حتى يذيع (٤) هناك ويشهر ويظهر ويتعلق به الملحدون واحتجوا به (٥) عند المناظرة والمقايسة وكان عددهم العدد الكثير الذي يتواتر الخبر ببعضهم علمنا أنهم صادقون وكان (٦) وصفنا فصلا بيننا وبين خصمنا في معارضته إيانا وله (٧) المنة.
ثم نقول لهم أخبرنا عنك إذا سألك (٨) اليهود فقالت أخبرنا عن عداوة أسلافنا في باب العداوة أشد أو محبة أمتكم لتأكيد أمر نبيها فإن قلت إن أحدهما أرجح سألوك البراهين وإن قلت إنهما متكافئان قالوا لك فإن جاز على أسلافنا على كثرة عددهم وتباعد
____________________
(١) في ط " سمع " وفي ن ، م : يسمع.
(٢) في ط : ما بقي.
(٣) في ط : لو عرض.
(٤) في ط : يدفع.
(٥) في ن ، ط : فلما لم يقع هذا صح أن القرآن لم يعارض أصلا ولما وجدنا القائلين بالنص وإن كانوا يكتمون خبر النص من أعدائهم قد نشروه وأذاعوه في أوليائهم وبثوه ـ وأضاف في م : واحتجوا به.
(٦) في م : وكان ما وصفنا.
(٧) في ن ، ط ، م : والمنة لله.
(٨) في ن ، ط ، م : إذا سألتك.