خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها ألا وإني ظاعن (١) عن قريب ومنطلق إلى المغيب فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله (٢) واتخذوا صوامعكم في (٣) بيوتكم وعضوا (٤) على مثل جمر الغضا و (اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً (٥) كَثِيراً) فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.
ثم قال وتبنى مدينة يقال لها زوراء (٦) بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقى والمرموم (٧) والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات (٨) وقد عليت (٩) بالساج والعرعر
____________________
(١) قال في المصباح المنير : ظعن ظعنا من باب نفع : ارتحل.
(٢) ليس " الله " في ن.
(٣) ليس " في " في ن ، ط ، م.
(٤) في ط ، ن ، م : وعضوا ، عض به وعليه : أمسكه بأسنانه والغضا : شجر وخشبه من أصلب الخشب ولهذا يكون في فحمه صلابة ويبقى جمره زمنا طويلا لا ينطفئ أي اصبروا على بلية عظيمة الصبر عليها كعض جمر الغضا.
(٥) ليس " ذكرا " في ط ، ن ، م.
(٦) في ط ، ن ، م : الزوراء.
(٧) في ط ، ن ، م : والمرمر.
(٨) في ن ، ط ، م : والستارات.
(٩) في ن : غليت.