فألف بين متعادياتها وفرق بين متدانياتها ليعلم أن لا شريك له ولا ند له ولا مناوئ (١) له ولا ضد.
وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد القديم (٢) الصمد سبحانه عما يدعيه المفترون وتعالى عما يقول الظالمون (٣) وأشهد أنه خالق الخلق أجمعين المهملين منهم والمستعبدين (٤) وأنه خلق لهم دارين دارا امتحنهم فيها بالأمر والنهي والاستعباد (٥) والعمل ودارا للثواب والعقاب (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى) (٦).
وفضل بعضهم على بعض درجات امتحانا واختبارا واختار منهم نبيين ومرسلين وأيدهم بوحي منه مع الملائكة المقربين وبعثهم مبشرين ومنذرين ليدعوهم إلى عبادته ويعرفونهم (٧) وحدانيته ويدلونهم (٨) على سبيله (بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) وينصرونهم (٩)
____________________
(١) في ن «ولام مضاهى» وليس «له» فيه و ، ط ، م.
(٢) في ن : القيم.
(٣) في ط : علوا كبيرا.
(٤) في ط : والمستعدين.
(٥) في ن : والاستيلاء.
(٦) النجم : ٣١.
(٧) في ن ، ط ، م : ويعرفوهم.
(٨) في ط ، ن ، م : ويدلوهم.
(٩) في م : ويبصروهم.