ترق (١) عين بقه ووضع فمه على فمه (٢) ثم قال (٣) اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه يا حسين (٤)
____________________
* عذقه " بالعين. وبهامش ط : والأصح " حذقه حذقه " أقول : بل الأصح : " حزقه حزقه " بضم الحاء وفتحها وضم الزاء وتشديد القاف المفتوحة. قال في اللساني : رجل حزق وحزقة : قصير يقارب الخطو. قال امرؤ
القيس :
وأعجبني مشي الحزقة خالد * كمشي اتان حلئت بالمناهل (١)
وفي كلامهم : حزقة حزقة ترق عين بقه. ترق أي أرق ، من قولك : " رقيت في الدرجة " ، وفي الحديث : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرقص الحسن أو الحسين ويقول : حزقة حزقة ترق عين بقه. الحزقة : الضعيف الذي يقارب خطوه من ضعف فكان يرقى حتى يضع قدميه على صدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال ابن الأثير : ذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له. وترق : بمعنى اصعد وعين بقة كناية عن صغر العين وحزقة مرفوع على خبر مبتدأ محذوف : تقديره أنت حزقة. وحزقة الثاني كذلك أو إنه خبر مكرر ، ومن لم ينون حزقة أراد يا حزقة فحذف حرف النداء وهو في الشذوذ كقولهم : اطرق كرا. لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف. لسان العرب ١٠ / ٤٧ ط بيروت.
(١) في ط : توق بالواو وبعد الناء.
(٢) ليس " على فمه " في ن وم.
(٣) في ن ، م ، ط : وقال.
(٤) ليس " يا حسين " في ن.
(١) حلاه عن الماء : طرده ومعه ، اي منعت وطردت عن شرب الماء. والمتاهل جمع المنهل وهو مورد الماء للشرب.