قطرين : انفرد كل واحد منهما بقطره ويكون واجب الطاعة في قومه ، ولو أفتى أحدهما بخلاف ما يفتي الآخر كان كل واحد منهما مصيبا ، وإن أفتى باستحلال دم الإمام الآخر.
وأكثرهم في زماننا مقلدون لا يرجعون إلى رأي واجتهاد. أما في الأصول فيرون رأي المعتزلة حذو القذّة بالقذّة (١). ويعظمون أئمة الاعتزال أكثر من تعظيمهم أئمة أهل البيت وأما في الفروع فهم على مذهب أبي حنيفة إلا في مسائل قليلة يوافقون فيها الشافعيرحمهالله والشيعة.
(د) رجال الزيدية : أبو الجارود زياد (٢) بن المنذر العبدي ، لعنه جعفر (٣) بن محمد الصادق رضي الله عنه ، والحسن بن صالح بن حي ، ومقاتل بن سليمان ، والداعي ناصر الحق الحسن (٤) بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن الحسين بن علي ، والداعي الآخر صاحب طبرستان : الحسن (٥) بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ، ومحمد بن نصر (٦).
٣ ـ الإماميّة
هم القائلون بإمامة عليّ رضي الله عنه بعد النبي عليه الصلاة والسلام ، نصا ظاهرا ، وتعيينا صادقا ، من غير تعريض بالوصف بل إشارة إليه بالعين. قالوا : وما كان في الدين والإسلام أمر أهم من تعيين الإمام ، حتى تكون مفارقته الدنيا
__________________
(١) القذة : ريشة السهم.
(٢) هو زياد بن المنذر الهمذاني الخراساني العبدي الأعمى الكوفي الملقب سرحوب ، لقبه به الباقر ويكنى أبا الجارود وقد تقدمت ترجمته.
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) على مذهب الزيدية قيل إن له نحوا من مائة كتاب. (راجع فهرست ابن النديم ص ٢٧٣).
(٥) ظهر في طبرستان سنة ٢٥٠ ه ومات بها. (فهرست ابن النديم ص ٢٧٤).
(٦) في بعض النسخ : ومحمد بن منصور ، وهو أبو جعفر محمد بن منصور المرادي الزيدي وله من الكتب التفسير الكبير وكتاب سيرة الأئمة العادلة ، وله كتب على تلاوة كتب الفقه ورسالة على لسان بعض الطالبيين إلى الحسن بن زيد بطبرستان. (فهرست ابن النديم ص ٢٧٤).