إلا أن أحدهما سابق ، والثاني لاحق به ، تال له. قالوا : وهذا يدل على نوع من الشركة.
فالنصيرية أميل إلى تقرير الجزء الإلهي.
والإسحاقية أميل إلى تقرير الشركة في النبوة.
ولهم اختلافات كثيرة أخرى لا نذكرها.
* * *
وقد نجزت الفرق الإسلامية ، وما بقيت إلا فرقة الباطنية ؛ وقد أوردهم أصحاب التصانيف في كتب المقالات ، إما خارجة عن الفرق ، وإما داخلة فيها ، وبالجملة هم قوم يخالفون الاثنتين والسبعين فرقة.
* * *
رجال الشيعة ومصنّفو كتبهم من المحدثين :
فمن الزيدية أبو خالد (١) الواسطي ، ومنصور (٢) بن الأسود ، وهارون (٣) بن سعد العجلي ، جارودية.
ووكيع (٤) بن الجراح ، ويحيى (٥) بن آدم ، وعبيد الله (٦) بن موسى ،
__________________
(١) هو أبو خالد بن عمرو بن خالد الواسطي من مشايخ الشيعة ومتكلمي الزيدية. له كتاب في الفقه وأصوله. (فهرست ابن النديم ص ٢٥٣ وص ٣٠٨).
(٢) يقال اسم أبيه حازم. كان تاجرا كثير الحديث ذكره ابن سعد في الطبقة السادسة. (تهذيب التهذيب ١٠ : ٣٠٥ وفهرست ابن النديم ص ٣٥٢).
(٣) هارون بن سعد العجلي ويقال الجعفي ، الكوفي الأعور ، صالح ليس به بأس. ذكره ابن حيان في الضعفاء وقال كان غاليا في الرفض. (تهذيب التهذيب ١١ : ٦).
(٤) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي الحافظ. كان مطبوع الحفظ. وكان صديقا لحفص بن غياث. وكان يفتي بقول أبي حنيفة. (تهذيب التهذيب ١١ : ١٢٠).
(٥) يحيى بن آدم بن سليمان الأموي مولى آل أبي معيط ، أبو زكريا الكوفي. ثقة كثير الحديث. كان جامعا للعلم ثبتا في الحديث توفي سنة ٢٠٣ ه. (تهذيب التهذيب ١١ : ١٧٥).
(٦) عبيد الله بن موسى بن أبي المختار واسمه باذان العبسي مولاهم الكوفي. صدوق ثقة حسن الحديث كان عالما بالقرآن رأسا فيه مفرطا في التشيّع. توفي سنة ٢١٣ ه. (تهذيب التهذيب ٧ : ٥٠).