قالوا : وعن هذا وقعت الشبهة للإمامية القطعية حيث قرروا عدد النقباء للأئمة.
ثم بعد الأئمة المستورين كان ظهور المهدي بالله ، والقائم بأمر الله وأولادهم نصا بعد نص ، على إمام بعد إمام.
ومن مذهبهم أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، وكذلك من مات ولم يكن في عنقه بيعة إمام مات ميتة جاهلية.
ولهم دعوة في كل زمان ، ومقالة ، جديدة بكل لسان ، فنذكر مقالاتهم القديمة ونذكر بعدها دعوة صاحب الدعوة الجديدة. وأشهر ألقابهم الباطنية.
٦ ـ الباطنية (١)
وإنما لزمهم هذا اللقب لحكمهم بأن لكل ظاهر باطنا ، ولكل تنزيل تأويلا.
ولهم ألقاب كثيرة سوى هذه على لسان قوم قوم :
__________________
ـ ٣ ـ عبد الله بن عمرو بن حزام.
٤ ـ سعد بن عبادة.
٥ ـ المنذر بن عمرو.
٦ ـ رافع بن مالك بن عجلان.
٧ ـ عبد الله بن رواحة.
٨ ـ سعد بن الربيع.
٩ ـ عبادة بن الصامت من بني عوف بن الخزرج.
١٠ ـ أسيد بن خضير.
١١ ـ أبو هيثم بن التيهان.
١٢ ـ أسعد بن خيثمة.
(راجع دلائل النبوة للبيهقي ، دار الكتب العلمية ٢ : ٤٤٨).
(١) الباطنية والإمامية والغلاة ، مختلطة بعضها ببعض. فكل متشيع وغال وخارج عن نهج المسلمين.
نشأ مذهبهم في منتصف القرن الثالث ، وضعه قوم أسرب في قلوبهم بغض الدين وكراهية النبي الكريم ، من الفلاسفة والملاحدة والمجوس واليهود ليصرفوا الناس عن دين الله وكانوا يبعثون دعاتهم إلى الآفاق لدعوة الناس إلى مذهبهم المشئوم. ومن دعاتهم ميمون بن ديصان القدّاح الثنوي ، فظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر ...». (راجع عقائد آل محمد ص ٣ ـ ٨٢ والتبصير ص ٨٦).