ولوقا (١) ، ومرقس (٢) ، ويوحنا (٣). وخاتمة إنجيل متى أنه قال : إني أرسلكم إلى الأمم كما أرسلني أبي إليكم. فاذهبوا ودعوا الأمم باسم الأب. والابن ، وروح القدس.
وفاتحة إنجيل يوحنا : على القديم الأزلي قد كانت الكلمة ، وهو ذا الكلمة كانت عند الله ، والله هو كان الكلمة ، وكل كان بيده.
ثم افترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة ، وكبار فرقهم ثلاثة : الملكانية ، والنسطورية ، واليعقوبية ، وانشعبت منها : الإليانية (٤) ، والبليارسية (٥) ، والمقدانوسية (٦) ،
__________________
(١) لوقا : ولد في أنطاكية ودرس الطب ومارسه بنجاح ورافق بولس في أسفاره وشركه في أعماله وهو كاتب سفر أعمال الرسل قتل في حكم نيرون سنة ٧٠ م وكتب إنجيله باليونانية. (خلاصة تاريخ المسيحية في مصر ص ٥٣).
(٢) مرقس : اسمه يوحنا ، ومرقس لقبه وهو أحد الإنجيليين الأربعة ولم يكن من الاثني عشر تلميذا ، وعلى يده دخلت الديانة المسيحية ديار مصر في القرن الأول وأصله من اليهود وكان من الذين قبلوا دعوة المسيح فاصطفاه وكان يتردد على بيته وفيه أكل الفصح مع تلاميذه وقد رافق مرقس بولس وبرنابا خاله إلى إيطاليا حوالي سنة ٤٥ وذهب معهما إلى قبرص ثم بعض جهات في آسيا الصغرى ثم قصد بمفرده شمال إفريقيا ، وفي منتصف القرن الأول قصد ديار مصر وكتب إنجيله باليونانية وقد أسس المدرسة اللّاهوتية بالإسكندرية وقد قتله الوثنيون سنة ٦١. (خلاصة تاريخ المسيحية في مصر ص ٦٢).
(٣) يوحنا : ولد في بيت صيدا من أعمال الجليل وكان المسيح يحبه وقد لبث يبشر بها حتى توفي شيخا. كتب إنجيله ورسائله الثلاث وسفر الرؤيا باللغة اليونانية. (خلاصة تاريخ المسيحية في مصر ص ٥٣).
(٤) الأليانية : نسبة إلى أليان الذي ظهر قبل مجمع نيقيه وقال أن مريم لم تحبل بالمسيح تسعة أشهر وإنما مرّ في بطنها كما يمرّ الماء في الميزاب لأن الكلمة دخلت في أذنها وخرجت من حيث يخرج الولد من ساعته. (محاضرات في النصرانية ص ١٥٠).
(٥) البليارسية : محرفة عن البابليدوسية شيعة بابليدوس الذي كان قبل مجمع نيقيه وكان يقول إن المسيح من الأب بمنزلة شعلة نار انفصلت من شعلة نار فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية. (محاضرات في النصرانية ص ١٥٠).
(٦) بعد مجمع نيقيه كان أول فرقة ظهرت فرقة مقدونيوس أنكرت أن يكون روح القدس إلها. وكان مقدونيوس بطريركا على القسطنطينية في عهد قسطنطين بن قسطنطين الثاني وكان يقول إن روح القدس مخلوقة. وقد عقد الأساقفة مجمع القسطنطينية سنة ٣٨١ ه وحكموا ببطلان مذهبهم. (محاضرات في النصرانية ص ١٥٢).