هو يصيح فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أجزعاً أم وجعاً؟ فقال عليهالسلام : يا رسول الله ما وجعت وجعاً قط أشدّ منه. فقال صلىاللهعليهوآله : يا علي انّ ملك الموت اذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فينزع روحه به فتصيح جهنم. فاستوى علي عليهالسلام جالساً فقال : يا رسول الله أعد عليَّ حديثك فقد أنساني وجعي ما قُلت.
ثمّ قال : هل يصيب ذلك أحداً من امتك؟
قال : نعم حاكم جائر ، وآكل مال اليتيم ظلماً ، وشاهد زور » (١).
وأما الأشياء التي تهوِّن سكرات الموت
صلة الرحم :
ما رواه الشيخ الصدوق عن الامام الصادق عليهالسلام انّه قال :
« مَن أحبَّ أن يخفف الله عز وجلّ عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً ، وبوالديه بارّاً ، فإذا كان كذلك هوَّن الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقرٌ أبداً » (٢).
برّ الوالدين :
وروي :
« انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله حضر شاباً عند وفاته فقال له : قل لا إله إلاّ الله ».
قال : فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأةٍ عند رأسه : هل لهذا امّ؟
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ، والإسناد موثق. ونقله عنه المجلسي في البحار : ج ٦ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٦ ، وفي البحار : ج ٦١ ، ص ٤٩ ، ح ٢٧.
(٢) الأمالي للصدوق : ص ٣١٨ ، المجلس ٦١ ، ح ١٤. ونقله عنه في البحار : ج ٧٤ ، ص ٦٦ ، ح ٣٣ ، ونقله الفتال النيشابوري في روضة الواعظين ، ص ١٣٦٧ (مجلس في ذكر وجوب بر الوالدين) ، ورواه الطبري في مشكاة الأنوار : ص ١٦٢ ، الفصل ١٤ (في حقوق الوالدين وبرهما) وعنه في البحار : ج ٨٢ ، ص ٦٥ ، ح ٩.