رأسه فيقول : يا ملك الموت ارفق بوليّ الله فانّه كان كثيراً يذكرني » (١).
* * *
العَقبَةُ الثانِيَةُ
العديلةُ عند الموت
يعني العدول من الحقّ الى الباطل في وقت الموت ، وذلك أن يحضر الشيطان عند المحتضر ، ويوسوس له حتّى يوقعه في الشك ، فيخرجه من الإيمان.
ولذا ورد في الأدعية الاستعاذة منها (٢).
وقال فخر المحققين رحمهالله :
( ... (٣) فإذا أراد الانسان أن يسلم من هذه الأشياء فليستحضر أدلة الإيمان والاصول الخمس بالأدلة القطعية ويصفي خاطره ، ويخلي سرّه ، فيحصل له يقين تام فيقول عند ذلك :
« اللّهمَّ يا أرحم الراحمين انّي قد اودعتك يقيني هذا وثبات ديني وأنت خير مستودع وقد أمرتنا بحفظ الودائع فردّه عليّ وقت حضور موتي » ثمّ يخزي
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٦٢٦.
(٢) منها ما رواه السيّد ابن طاووس رحمهالله في الاقبال ، في عمل أول ليلة من رجب انّه كان أبو الحسن الأول عليهالسلام يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل .. ثمّ ذكر دعاءاً الى أن قال : « اللّهمّ انّي اعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجع في القبور ، ومن الندامة يوم الازفة .. الخ ».
راجع اقبال الأعمال : ص ٦٣٢ ، وعنه في بحار الأنوار : ج ٩٨ ، ص ٣٨٣ ، ح ٣.
ومنها : ما في ( فقه الرضا عليه السلام ) ص ١٤١ ، الطبعة الحديثة المحققة ، ونقله النوري رحمه الله في المستدرك : ج ٥ ، ص ١٤٣ ، كتاب الصلاة ، أبواب سجدتي الشكر ، باب ٥ ، ح ٥٥٢٢ ، عن الامام الصادق عليه السلام انّه كان يقول في سجدته : « الّلهمّ انّي اعوذ بك من العديلة .. ».
وفي البحار : ج ٨٦ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥١ ( ... الّلهمّ انّي اعوذ بك من العديل عند الموت).
(٣) وأول كلامه قدسسرهم : « انّ العديلة عند الموت تقع ، فانّه يجيء الشيطان ويعدل الانسان عند الموت ويخرجه من الإيمان فيحصل له عقاب النيران وفي الدعاء قد تعوّذ الائمة عليهمالسلام منها فإذا أراد الانسان أن يسلم .. الخ ».