الشيطان ويتعوذ منه بالرحمن ، ويودع ذلك الله ويسأله أن يَردّه عليه وقت حضور موته. فعند ذلك يسلم من العديلة عند الموت قطعاً ) (١).
فعلى طبق رأي هذا الأجل فانّ قراءة دعاء العديلة المعروف واستحضار معناه في الذهن نافع للحفظ من خطر العديلة عن الموت.
* وروى الشيخ الطوسي رحمهالله عن محمد بن سليمان الديلمي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، فقلت له : جعلت فداك أن شيعتك تقول انّ الإيمان مستقر ومستودع فعلمني شيئاً اذا أنا قلته استكملت الإيمان.
قال عليهالسلام : قل في دبر كل صلاة فريضة :
« رَضيتُ باللهِ ربّاً وَبِمحمَّدٍ صلىاللهعليهوآله نَبيّاً وبالاسلام ديناً وَبِالقُرآنِ كِتاباً وَبالكَعبَةِ قِبلَةً وَبِعَلِيٍّ وَليّاً واِماماً وَبِالحَسَنِ والحُسَينِ وَعَلي بن الحسينِ وَمُحمَّدِ بن علي وجَعفَرِ بن مُحَمَّدٍ وَموُسى بن جَعفَرٍ وَعَليَّ بن مُوسى ومُحَمَّدِ بن عَليٍّ وعَلي بن مُحَمَّدِ وَالحَسَنِ بن عَليِّ والحُجَّةِ بن الحَسَنِ صَلواتُ الله عَلَيهِم أَئِمَةً ، الُّلهمَّ إنّي رَضيتُ بِهم أئِمَّةً فارضِني لَهُم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قديرٌ » (٢).
المواظبة على أوقات الصلوات الفريضة. ففي الحديث أن ملك الموت قال :
« .... انّه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلاّ وأنا اتصفحهم في كل يوم خمس مرّات.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : انّما يتصفحهم في مواقيت الصلاة ، فان كان ممّن يواظب
__________________
(١) نقل النصّ العلاّمة الثاني السيّد هاشم البحراني في كتاب (معالم الزلفى) ص ٧١ الطبعة الحجرية ، عن ارشاد المسترشدين ، وتكملة النص : « ويقول أيضاً إن أراد السلامة مِن منكر ونكير لفظ الشهادتين والاقرار بالأئمة عليهمالسلام بيقين صادق وصفاء خاطر ثمّ يقول : يا الله يا رحمن يا رحيم اودعتك هذه الاقرار بك وبالنبي والأئمة وأنت خير مستودع فرده عليّ في القبر عند مساءَلة منكر ونكير فانّه يسلم من مساءَلة منكر ونكير قطعاً » انتهى كلامه رفع مقامه.
(٢) التهذيب للشيخ الطوسي : ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٤١٢.