ناراً حتّى يلهبا جسده ثمّ يقال له : هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين وسانين يعرف بذلك يوم القيامة » (١).
واعلم أنّ الاُمور النافعة لهذا الموقف كثيرة ، ونحن نشير الى عدة أشياء منها :
* الأول : ورد في حديث لمَن شيَّع جنازة أوكل الله به ملائكة معهم رايات يشيعونهم من قبورهم الى محشرهم (٢).
* الثاني : وروى الشيخ الصدوق عن الامام الصادق عليهالسلام :
« مَن نَفَّسَ عن مؤمن كربة نَفَّسَ الله عنه كرب الآخرة ، وخرج مِن قبره وهو ثلج الفؤاد » (٣).
*الثالث : روى الشيخان الكليني والصدوق عن سدير الصيرفي في خبر طويل قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام :
٢ « اذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه امامه ، كلّما رأى المؤمن هولاً مِن أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تفزع ، ولا تحزن ، وابشر بالسرور والكرامة من الله عزّوجلّ ، حتّى يقف بين يدي الله عزّوجلّ فيحاسبه حساباً
__________________
(١) ثواب الأعمال للصدوق : ص ٣١٩. وفي الخصال : ص ٣٨ ، باب الاثنين ، ح ١٦. ونقله في البحار : ج ٧ ، ص ٢١٨ ، ح ١٣٠. وفي : ج ٧٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥.
(٢) أقول : روى هذه الرواية رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق رحمهالله في ثواب الأعمال : عن الباقر عليهالسلام قال :
« كان فيما ناجى به موسى عليهالسلام ربّه ان قال : يا ربّ ما لِمَن شيَّع جنازة؟
قال : أوكل به ملائكة من ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيعونهم من قبوهم الى محشرهم ».
رواه الصدوق ف ثواب الأعمال : ص ٢٣١ ، (ثواب عيادة المريض ، وغسل الموتى ، وتشييع الجنازة وتعزية الثكلى) ، ح ١. ونقله في البحار : ج ٧ ، ص ٢٠٩ ، ح ٩٨. وفي : ج ٨١ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٦.
(٣) رواه الصدوق رحمهالله في ثواب الأعمال : ص ١٧٩ ، (ثواب نم نفس عن مؤمن كربة) ح ١. ورواه الكليني رحمهالله في الكافي : ج ٢ ، ص ١٩٩ ، ح ٣.
ونقله المجلسي في البحار : ج ٧ ، ص ١٩٨ ، ح ٧١ ، وفي : ج ٧٤. ص ٣٢١ ، ح ٨٧. وفي ج ٧٥ ، ص ٢٢ ، ح ٢٣.