* واعلم أن لا يوجد عمل لأجل تثقيل ميزان الأعمال مثل الصلوات على محمّد وآله صلوات الله عليهم أجمعين ، ومثل حسن الخلق.
وأنا اُزيِّن الكتاب بذكر روايات هنا في فضل الصلوات ، وثلاث روايات مع عدّة حكايات في حُسن الخُلُق.
أما الأخبار في فضل الصلوات
* الأول : روى الشيخ الكليني رحمهالله بسند معتبر عن الامام محمّد الباقر أو الامام الصادق عليهاالسلام.
قال :
« ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمّد وآل محمّد وانّ الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فَيُخرِج صلىاللهعليهوآله الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فيرجح به (١).
* الثاني : عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال :
« أنا عند الميزان يوم القيامة ، فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة عليّ حتّى أثقل بها حسناته » (٢).
__________________
فأما الذين جاؤوا بموازين ثقيلة ـ يعني حسناتهم وخيراتهم ـ فهم في عيشة راضية.
وأما الذين جاؤوا بموازين خفيفة ، فانّ مأواهم الهاوية. وما ادراك ما الهاوية : تلك نار حامية وحارقة جداً.
(١) رواه الكليني في الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، باسناده عن علي بن ابراهيم عن أبه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمّد بن مسلم عن احدهما عليهماالسلام ... والحديث صحيح السند. وأما توقف المؤلّف رحمهالله في القطع بصحته فناشىء من تصحيح (ابراهيم بن هاشم) أبو (علي بن ابراهيم) كما هو ديدن بعض الاجلة من الماضين والذين قالوا بحسنه لعدم وجود توثيق له في كتب الرجال ولكن الصحيح انّ توثيق علي بن ابراهيم في تفسيره لكل من يروي عنهمخ يكفي في اثبات الصحة.
(٢) رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ص ١٨٦ ، (ثواب الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله ) ، ح ١ ، وفي : جامع الأخبار للشعيري : ص ٦١ الفصل ٢٨طبعة النجف ، ونقله في البحار : ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ٧٢ ، وفي : ج ٩٤ ، ص ٥٦ ، ح ٣١ ، وفي ج ٩٤ ، ص ٦٥ ، ح ٥٢.