من موارد الآخرة المَهولة
الصراط
وهو جسر ينصب على جهنم ، ولا يدخل أحدٌ الجنة إلاّ بالمرور عليه. وقد ورد في الروايات انّه أدق من اشعرة من وأحَدُّ من السيف (١). وأشدّ حرارة من النار وانّ المؤمنين الخلّص يمرون عليه بسهولة جداً كالبرق الخاطف (٢). وأنّ البعض
__________________
(١) أقول : روى الصدوق عن الصادق عليهالسلام في خبر : (والصراط أدق من الشعر وأحدّ من السيف) رواه السيّد هاشم البحراني قدِّس سرُّه في معالم الزلفى : ص ٢٣٤ ، الطبعة الحجرية.
وروى علي بن ابراهيم بإسناده عن سعدان بن مسلم عن الصادق عليه السلام ، قالك سألته عن الصراط؟
قال : هو أدق من الشعر ، وأحدّ من السيف ، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق ، ومنهم من يمرّ عليه مثل عدو الفرس ، ومنهم من يمرّ عليه ماشياً ، ومنهم من يمرّ عليه حبواً ، ومنهم من يمرّ عليه متعلقاً فتأخذ النار منه شيئاً وتترك بعضه).
رواه البحراني في معالم الزلفى : ص ٢٣٤.
ورواه المجلسي في البحار : ج ٨ : ص ٦٤ ـ ٦٥ وروى مثله الصدوق بإسناده عن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام قال (الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط ... ) الحدث ، الأمالي : ص ١٤٩ المجلس ٣٣ ـ ح ٤.
(٢) وروى السيّد البحراني في معالم الزلفي : ص ٢٣٤ والمجلسي في البحار : ج ٢٧ ، ص ١١٤ ، ح ٨٩ ، وشاذان بن جبرئيل في المناقب : ص ٦٦ ، وغيرهم عن عبدالله بن عمر قال : سألنا رسول الله صلىاللهعليهوآله عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فغضب صلىاللهعليهوآله وذكر حديثاً جليلاً طويلاً الى أن قال :
(ألا ومن احبّ علياً مرّ على الصراط كالبرق الخاطف ولم ير مؤونة (صعوبة. خ. ل)