* وروى الثقة الجليل الحسين بن سعيد الاهوازي عن الامام محمّد الباقر عليهالسلام :
اتى (١) أباذر رجلٌ ، فبشره بغنم له قد ولدت ، فقال : يا أباذر ابشر ولدت غنمك وكثرت.
فقال : ما يسرني كثرتها ، فما أحب ذلك ، فما قلّ منها وكفى أحبّ اليّ مما كثر والهى ، انّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « على حافتي الصراط بوم القيامة الرحم والأمانة فإذا مرّ عليه الموصل للرحم والمؤدي للأمانةلم يتكفّأبه في النار » (٢).
* وفي رواية اُخرى : واذا مرّ الخائن للأمانة ، والقطوع للرحم لم ينفعه معها عمل ، ويكفأ به الصراط في النار (٣).
نقل السيّد الأجل الأكمل المؤيد العلاّمة النحرير بهاء الدين السيّد علي ابن السيّد عبد الكريم النيلي النجفي ـ صاحب المنزلة والشأن العظيم والمناقب التي لا تحصى ، وهو تلميذ الشيخ الشهيد ، وفخر المحققين ـ في كتاب الأنوار المضيئة في أبواب فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام بمناسبة قال : حكاية عجيبة حكاها والدي رحمهالله تعالى ووافقه عليها جماعة أصحابنا أن رجل كان يقال له محمّد بن أبي أذينة كان تولى مسبحة (مسجدظ) قرية لنا تسمّى قرية نيلة انقطع يوماً في بيته فاستحضروه فلم يتمكن من الحضور فسألوه عن السبب ، فكشف لهم عن بدنه
__________________
(١) ابتدأت الرواية (سمعته يقول ... ) والضمير في (سمعة) يعود للراوي وهو الثقة الجليل جابر الجعفي رضي الله تعلى عنه.
(٢) كتاب الزهد للحسين بن سعيد الاهوازي : ص ٤٠ ـ ٤١ ، طبعة ـ قم.
(٣) عدة الداعي لابن فهد : ص ٨١ ـ الباب الثاني عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : حافتا الصراط يوم القيامة الأمانة والحم فإذا مرّ الوصول للرحم والمؤدي للأمانة نفذ الى الجنة واذا مرّ الخائن ... الحديث ، ورواه الكليني في الكافي : ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١١ ، باختلاف يسير ، ورواه المجلسي في البحار : ج ٨ ، ص ٦٧ ، ح ٩ ، وفي : ج ٧٤ ـ ص ١٠٥ ، ح ٦٨ ، وفي : ج ٧٤ ، ص ١١٧ ، ح ٨٠.