عليه وآله وسلم) بأبي بكر وخلوته معه في الغار مما يوجب له خلافته فعلي اولى منه بذلك لأن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) اختص به مرة وخلا معه وقتا واحدا واختص بعلي مرات كثيرة وخلا معه خلوات متعددة في اوقات لا تحصى ، ودع ما لعلي (عليهالسلام) ليلة الغار مما لا يوازنه فضل وهو مبيته على الفراش فكانت هذه أيضا كالقرابة.
والثالثة يقال : لهم انا لا نسلم ان النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) امره بالصلاة ، وان صح ان رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قد امره بالصلاة فقد عزله عنها اذ خرج ونحاه عن المحراب لا سيما والتقدم في الصلاة لا يوجب العدالة على مذهبكم فضلا عن الفضل فأي حجة في الصلاة على ما ادعي فاذن ليس له حجة على ما طلب واراد فعدوله وصاحبيه عن ذكر نص عليه من الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أو قول منه في مدحه وفضله مع احتياجه إليهما وعدم المانع من ذكرهما وانتفاء الصارف عن ايرادهما الى ذكر حجة هي لغيره لا له واخرى قريبة منها وثالثة لا توجب عدالته ان سلمت له فضلا عن ايجابها خلافته دليل صريح على انه لم يكن مما ذكروه من النص عليه شيء موجود ، ولا مما رووه في فضله بعد من الأحاديث عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) حديث معروف ، ولا من ذاك عين ولا اثر ولم يطلع هو ولا اصحابه على شيء من ذلك الى آخر أيامهم ، ولو كان في يدهم شيء من ذلك وعندهم منه خبر لأوردوه للحاجة إليه خصوصا لما نسبهم امير المؤمنين الى الظلم والتظاهر عليه وعدم الخوف من الله وغير ذلك مما في الخبر ، فلم لا درءوا عنهم قوله فيهم بخبر عن النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في فضل أبي بكر وأي موضع اولى بذكره من ذلك الموضع ، ثم في ايام مقاولة المهاجرين والأنصار وما شاع بينهم من الخصام والجدال بعد بيعة ابي بكر مدة وشاعت فيما بينهم في ذلك الخطب والأشعار حتى قال في ذلك