رواية له عن ابن عباس سبعة اشهر (١) وفي رواية لابن جرير وابن المنذر والطبراني ثمانية اشهر (٢).
وروى ابن خالويه النحوي في كتاب الآل وابو بكر الخوارزمي في كتاب المناقب عن بلال بن حمامة قال : طلع علينا رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ذات يوم متبسما ضاحكا ووجهه مشرق كدارة القمر فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ قال : (بشارة اتتني من ربي في اخي وابن عمي وابنتي ، فان الله زوج عليا فاطمة وامر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا يعني صكاكا بعدد محبي اهل بيتي ، وانشأ تحتها ملائكة من نور ودفع الى كل ملك صكا فاذا استوت القيامة باهلها نادت الملائكة بالخلائق فلا يبقى محب لأهل البيت الا دفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار ، فصار اخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من امتي) وجه الدلالة من الخبر تفسير النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) اهل البيت بعلي وفاطمة في آخر الحديث وهو قوله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) (فصار اخي وابن عمي وابنتي) (٣) الخ فكانا هما المرادين بقوله (محبي اهل بيتي) وقوله (فلا يبقى محب لأهل البيت) والامر ظاهر.
وروى الحاكم عن ابن عباس قال سمعت رسول الله يقول باذني والا صمتا : (أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمارها ومحبّو اهل البيت ورقها وكلنا في الجنة حقا حقا) وجه الدلالة ظاهر وغني عن البيان
__________________
(١) نقل الرواية الأولى عن ابن مردويه السيوطي في الدر المنثور عن ابي سعيد الخدري كما نقل عنه الرواية الثانية في تفسير آية التطهير عن ابن عباس ولكنه ذكر مكان «سبعة» ، «تسعة» والتصحيف بينهما قريب.
(٢) انظر الدر المنثور.
(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٢١٠.