لصراحته ان اهل البيت هم اهل تلك الشجرة الزكية ، وهذا الخبر ينصر ما قلناه أولا ان المراد باهل البيت اهل بيت النسب لا بيت السكنى فتأمل.
وروى الثعلبي في تفسيره بالاسناد عن أمّ سلمة ان النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) كان في بيتها فاتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فقال لها (ادعى زوجك وابنيك) فجاءت بهم فطعموا ثم القى عليهم كساء له خيبريا فقال : (اللهم هؤلاء اهل بيتي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فانزل الله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الآية قالت : فاخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم اخرج يده والوى بها الى السماء وقال : (اللهم هؤلاء اهل بيتي وحامتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فادخلت رأسي البيت وقلت انا معكم يا رسول الله فقال انك الى خير انك الى خير (١).
وذكر ابو حمزة الثمالي في تفسيره حدثني شهر بن حوشب عن أمّ سلمة قالت جاءت فاطمة الى النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) تحمل خزيرة لها فقال ادعى زوجك وابنيك فجاءت بهم فطعموا ثم القى عليهم كساء له خيبريا وقال : (اللهم هؤلاء اهل بيتي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقلت يا رسول الله وانا معهم قال : (انت الى خير) (٢).
وروى الثعلبي في تفسيره أيضا باسناده عن مجمع قال دخلت مع امي على عائشة فسألتها امي أرأيت خروجك يوم الجمل قالت : انه كان قدرا من الله فسألتها عن علي (عليهالسلام) فقالت تسأليني عن احب الناس كان الى رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وجمع رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بثوب عليهم ثم قال :
__________________
(١) نقله عن تفسير الثعلبي الطبرسي في مجمع البيان ٨ / ٣٥٧ والبرمة : القدر من الحجر.
(٢) نقله الطبرسي في المجمع ٨ / ٣٥٦ عن تفسير ابي حمزة.