وله أيضا عليهالسلام :
كتاب المنزلة بين المنزلتين
بسم الله الرحمن الرحيم
شهادة جميع الأمة لنا بحقية ما نحن عليه
قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين صلوات الله عليه :
إن سأل سائل فقال : من أين زعمتم أن الحق في أيديكم دون غيركم ، وجميع من خالفكم يدعي مثل ما ادعيتم؟
قلنا له : إن أقرب الأشياء عندنا الذي قد علمنا به أنا على الحق ، ومن خالفنا على الباطل ، أن جميع فرق الأمة بجملة قولنا مصدقون ، ونحن لهم فيما انفردت به كل طائفة منهم مكذبون ، وهم في ما ندين الله به من أصول التوحيد والعدل ، وإثبات الوعد والوعيد ، والقول بالمنزلة بين المنزلتين ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر مصدقون.
أصناف المسلمين
وجميع أهل الصلاة عندنا خمسة أصناف : الشيعة ، والمرجئة ، والخوارج ، والمعتزلة ، والعامة ، فقد شهدت لنا هذه الفرق كلها في أصل شهادتها بما نقول ، ثم نقض ذلك بعضهم ، فأقمنا على أصل ما شهدوا لنا به ، ولم ننقض ذلك كما نقضه بعضهم.
شهادتهم لنا في التوحيد
وذلك أنهم شهدوا أن الله واحد ليس كمثله شيء ، ثم نقضت ذلك المشبهة بقول من