معبود من دون الله ، وإلى معرفة نبوته ، والإقرار بذلك ظاهرا وباطنا حتى يشهدوا بألسنتهم وقلوبهم أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى الإقرار بما جاء به من عند الله ، والضمان لأداء جميع ما فرض الله عليهم ، والإيمان بملائكته ورسله ، والإيمان بالموت والبعث والحساب والجنة والنار.
وأن يقيموا الصلوات الخمس في مواقيتها بحسن طهورها وإسباغ وضوئها وتكبيرها وخشوعها وقراءتها وركوعها وسجودها ، والغسل من الجنابة بماء طاهر وضوء وغسل إذا أمكن الماء وإلا فالتيمم بالصعيد الطيب ، وصيام شهر رمضان باجتناب الرفث والفسوق والعصيان وغض البصر ، والحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا ، والسبيل الزاد والراحلة للأصحاء البالغين.
والجهاد في سبيل الله بنية صادقة ، ونصح لله ولدينه وللمؤمنين عامة ، والبغض في الله وموالاة أولياء الله من دان بدين الله واعتصم بحبل الله ، والمعاداة لأعداء الله من كفر بالله وفجر في دين الله.
وتحريم دماء المؤمنين وأموالهم وأذاهم ، وموازرتهم على الإيمان ، واستحلال دماء الكفار على ما كان يستحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما خلا من أعطى الجزية من أهل الذمة من المجوس والنصارى والصابئين واليهود.
والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإظهار الحق بقدرة ، فمن لم يستطع فلا جناح عليه.
وأداء الزكاة ووضعها على ما أمر الله في كتابه من قوله : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) [التوبة : ٦٠] الآية ، ووضع الفيء والغنيمة على ما أمر الله في كتابه من قوله إذ يقول : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ) [الحشر : ٧] ، وإذ يقول : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى) [الأنفال : ٤١] الآية.
وإلى تحريم ما حرم الله في كتابه من (الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ) [المائدة : ٣] إلى قوله : (بِالْأَزْلامِ) ، واجتناب الخمور ، وشهادات الزور ، وقذف المحصنات ، والفرار من الزحف ، والبخس في المكيال والميزان ، مع ما حرم