إلى الله جل ثناؤه فاحش المقال (٣٤٥) من جبر العباد (٣٤٦) على الخير ، وإدخالهم قسرا (٣٤٧) في كل شر وضير.
تم جواب مسألته
المسألة الثانية والعشرون : عن ما وعد الله تعالى من الغنائم
ثم أتبع ذلك الحسن بن محمد المسألة عما وعد الله جل ثناؤه رسوله والمؤمنين من الغنائم الكثيرة التي قال : (تَأْخُذُونَها) ، هل كانت تلك الغنائم التي وعدهم إياها تكون إلا من الكافرين؟ فإن قالوا : لا. فقل : فهل كان أولئك الكافرون يستطيعون أن يؤمنوا حتى لا تحل غنائمهم ولا دماؤهم ولا أموالهم؟ فإن قالوا : نعم ؛ فقد كذبوا قول الله عزوجل. وإن قالوا : لا ؛ فذلك نقض لقولهم.
تمت مسألته
جوابها :]
وأما ما سأل عنه ، وفيه تكلم وقال في الغنائم التي وعدها الله المؤمنين ، وأخبرهم أنهم يأخذونها من الكافرين ، فقال الحسن بن محمد في ذلك : هل كان الكافرون يستطيعون الإيمان وهم لو آمنوا لم تحل غنائمهم؟ وهم لو لم تؤخذ غنائمهم (لم يتم) (٣٤٨) وعد الله لنبيه ، فلا بد أن يثبتوا على كفرهم جبرا حتى تؤخذ منهم الغنائم قسرا.
فقولنا في ذلك الحق لا قول المبطل الهالك : إن الله سبحانه علم من أهل الغنائم قبل أن
__________________
(٣٤٥) في (ب) : القول.
(٣٤٦) في (ب) : الأنام.
(٣٤٧) سقطت من (ب).
(٣٤٨) في (ب) : بطل.