وله أيضا عليهالسلام في :
ذكر خطايا الأنبياء عليهمالسلام
مما يسأله إبراهيم بن الحسن العلوي (٤٣٧) رحمة الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة آدم عليه الصلاة والسلام
سئل الهادي إلى الحق يحي بن الحسين صلوات الله عليه عن قول الله تبارك وتعالى : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) [الكهف : ٥٠] ، كيف كان السجود من الملائكة صلوات الله عليهم؟
فقال : معنى قوله : (اسْجُدُوا لِآدَمَ) ، إنما أراد بذلك اسجدوا من أجل آدم تعظيما لخالقه ، إذ خلقه من أضعف الأشياء وأقلها عنده ، وهو الطين ، فجاز أن يقال : اسجدوا لآدم لما أن كان السجود من أجل خلقه.
وقوله : (فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) ، وإنما جاز أن يجعل إبليس معهم في الأمر وإن لم يكن
__________________
(٤٣٧) إبراهيم بن المحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، مشهور الآراء والعلوم ، من خيار الزيدية وكبارهم ، هاجر إلى الإمام الهادي عليهالسلام ، وتولى للإمام الناصر بن الهادي أعمال المشرق والجوف الأعلى ، ومطره ومليح وبران ومسور ، ثم ولي أعمال ريدة والبون ، وهو الذي ينسب إليه المحسنون من العلويين.