ثم قال في أهل الجنة : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) [الأنعام : ١٣٢] ، (وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) [الواقعة : ٢٢ ـ ٢٤] ، ثم قال : في أهل النار : (الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) [الأنعام : ٩٣] ، وقال : (جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) [فصلت : ٢٨] ، و (يَصْنَعُونَ) (٣٦) ، و (يَمْكُرُونَ) (٣٧) ، و (يَسْتَهْزِؤُنَ) (٣٨) ، و (يَسْخَرُونَ) (٣٩) ، و (يَخْدَعُونَ) (٤٠) ، و (يُكَذِّبُونَ) (٤١) ، و (يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِ) (٤٢) ، و (وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٤٣) ، كل هذا اختيار من أنفسهم.
الإذن
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه :
الإذن في كتاب الله على وجهين : علم ، وأمر :
[الإذن الأول] : قال الله عزوجل : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) [التغابن : ١١
__________________
(٣٦) المائدة : ١٤ ، ٦٣ ؛ والنحل : ١١٢ ؛ والنور : ٣٠ ؛ وفاطر : ٨.
(٣٧) الأنعام : ١٢٣ ، ١٢٤ ؛ ويوسف : ١٠٢ ؛ والنحل : ١٢٧ ؛ والنمل : ٧٠ ؛ وفاطر : ١٠.
(٣٨) الأنعام : ٥ ، ١٠ ؛ وهود : ٨ ؛ والحجرات : ١١ ؛ والنحل : ٣٤ ؛ والأنبياء : ٤١ ؛ والشعراء : ٦ ؛ والروم : ١٠ ؛ ويس : ٣٠ ؛ والزمر : ٤٨ ؛ وغافر : ٨٣ ؛ والزخرف : ٧ ؛ والجاثية : ٣٣ ؛ والأحقاف : ٢٦.
(٣٩) البقرة : ٢١٢ ؛ والصافات : ١٢.
(٤٠) البقرة : ٩.
(٤١) المطففين : ١١ ؛ والانشقاق : ٢٢.
(٤٢) البقرة : ٦١.
(٤٣) آل عمران : ٢١.