أبو محمد اللّواتيّ الطّنجيّ ، الفقيه المالكيّ ، نزيل مصر.
كان متفنّنا في العلوم ، بارعا في المذهب.
قرأ القراءات على أبي العبّاس أحمد بن نفيس ، وسمع منه.
ومن : أبي هاشم ، وأبي محمد بن الوليد.
قال القاضي عياض (١) : كان ذا علم بالقراءات ، والنّحو ، واللّغة ، خطيبا مفوّها مصقعا ، ولي القضاء والخطبة بسبتة في دولة البرغواطيّ ، وسمع منه كثيرا. وكان ذا هيبة وسطوة.
سمع عليه : القاضي عبّود بن سعيد ، وأبو إسحاق بن جعفر ، وخالاي أبو عبد الله وأبو محمد ابنا الجوزيّ.
وله بنون نجباء أئمّة.
وكان أخوه أبو الحسن من كبار الأئمّة.
وله ابنان ، أحدهما عبد الله ولي قضاء غرناطة وغيرها ، وعبد الرحمن ولي قضاء مكناسة مدّة ، ثمّ ولي قضاء تلمسان بعد الثّلاثين وخمسمائة عليّ بن عبد الرحمن.
٤٨ ـ المظفّر بن عليّ بن الحسن بن أحمد بن محمد (٢).
الصّدر أبو الفتح ابن رئيس الرؤساء أبي القاسم ابن المسلمة.
ناب في الوزارة في خلافة المقتدي بالله بعد عزل الوزير عميد الدّولة أبي منصور بن جهير ، إلى أن ولي أبو شجاع الوزارة.
وكانت دار أبي الفتح مجمعا لأهل العلم والدّين.
ومن جملة من أقام في داره ومرض عنده ومات أبو إسحاق مصنّف «التّنبيه». وممّن كان يقيم عنده أبو عبد الله الحميديّ.
سمع الحديث من : أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي محمد الجوهريّ بإفادة
__________________
= ١٩ / ١٩١ ، ١٩٢ رقم ١١٢ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٩٣ رقم ٣٥٨٨.
(١) في الغنية ٢٥٨.
(٢) انظر عن (المظفر بن علي) في : المنتظم ٩ / ١٠٧ رقم ١٦٠ (١٧ / ٤٦ رقم ٣٦٨١) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٨٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٦.