روى عن : أبي نصر الكسّار ، ومحمد بن عيسى ، وحمد بن سهل ، ومنصور بن ربيعة ، وجماعة.
قال الحافظ شيرويه : سمعت منه ، وكان صدوقا.
توفّي في المحرّم ، ودفن بجنب والده.
ـ حرف الزاي ـ
٦٨ ـ زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد (١).
أبو محمد بن أميرك الحسينيّ الهرويّ الوضّاع الدّجّال (٢).
قال السّمعانيّ : سافر إلى الشّام ، ومصر ، والعراق ، وفرّق حيّاته وعقاربه بها ، واختلق أربعين حديثا تقشعرّ منها (٣) الجلود (٤). وكان يترك الجمعة فيما قيل.
وأكثر شيوخه مجاهيل (٥).
__________________
(١) انظر عن (زيد بن الحسن) في : الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي رقم ٣٢٣ و ١ / ٣٠٥ المنتخب من السياق ٢٢٨ رقم ٧١٨ (من غير ترجمة) ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٤٦ رقم ٢٢٦٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٧ رقم ٣٠٠٠ ، والكشف الحثيث ١٨٨ رقم ٣٠١ ، ولسان الميزان ٢ / ٥٠٤ ـ ٥٠٦ رقم ٢٠٢٦.
(٢) قال ابن الجوزي : كان وضّاعا دجّالا كذّابا. (الضعفاء والمتروكون).
(٣) في الأصل : «منه» ، والمثبت عن (لسان الميزان).
(٤) قيل وضعها في أيام طراد الزينبي.
(٥) فقيل : حدّث عن جماعة من المصريين لم يلحقهم. وساق ابن السمعاني نسبه. وقال : وكان يقال له أبو محمد الموسوي ، وكان وضّاعا أفّاكا دجّالا لا يعتمد على نقله ، وروى المناكير عن المجاهيل منفردا بها وأكثرها من فسح خاطره. وكان جمع أربعين حديثا ما كنت رأيتها ، فدخلت على الحافظ أبي نصر أحمد بن عمر المفازي فنظرت في جزء عنده بخط الموسوي فإذا بخط شيخنا : أن الأحاديث التي في هذه الأربعين بواطيل كذب لا أصل لها وضعها الكذاب الموسوي. قال : وامتنع الحسين بن عبد الملك الخلال من الرواية عنه وقال إنه كذّاب. وذكره أبو زكريا بن مندة في تاريخ أصبهان وقال : قدم أول مرة سنة ٦٣ فكتبوا عنه ، وقدم هبة الله الشيرازي فنظر في أحاديثه فكذّبه. ثم قدم الموسوي مرة أخرى فامتنع من التحديث بتلك الأحاديث ، فبلغ ذلك عمّي أبا القاسم بن مندة وأمر بالرجوع عن التحديث بها.
قال : وكذّبه أبو إسماعيل الهروي ، وأشار أبو القاسم إلى أنّ تلك الأحاديث المناكير في الصفات. قال : وكذّبه الحافظ أبو العلاء صاعد بن سيار الهروي وقال : لا يعتمد على روايته ولا يقبل شهادته ولا يوثق في دينه. قال عبد الجليل بن الحسن الحافظ : كان متحيّرا في دينه.
وحدّث أبو الفتيان الرؤاسي في معجمه عنه ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب الهروي ، عن منصور الخالديّ بحديث منكر.