قال : وهو رافضيّ ، سألته عن نسبه ، فانتمى إلى الوزير ابن الفرات (١).
وتوفّي في صفر.
وله شعر جيّد (٢).
وقد هجاه جعفر بن دوّاس (٣).
قلت : آخر من روى عنه : عبد الرحمن الدّارانيّ شيخ كريمة. وهو راوي (٤).
١٥٨ ـ إبراهيم بن محمد بن عبد الله (٥).
أبو إسحاق العقيليّ (٦) الجزريّ (٧) ، المقرئ نزيل نيسابور.
حدّث عن : أبي الحسن عليّ بن السّمسار.
وعن : أبيه محمد ، والحافظ أحمد بن عليّ بن فنجويه (٨) الأصبهانيّ ثمّ
__________________
(١) وليس هو من ولده ، كما في تاريخ دمشق ٥٣ وزاد : «ثقة في روايته».
(٢) ومنه قوله :
وقالوا : لم سلوت قضيب بان |
|
رشيق القدّ جلّ عن القياس؟ |
فقلت : سلوته وصبرت لمّا |
|
عسى يعسو عسوّا فهو عاسي |
(عسا : كبر وأسنّ).
(٣) فقال :
ابن الفرات خيال في تبختره |
|
يمشي ، فوا عجبا للميّت الماشي |
كأنّ أثوابه من فوقه كفن |
|
والشيخ جاءوا به من عند نبّاش |
كالغصن ماس لحاه كي يقشّره |
|
دهر ، ولكن لعمري غصن طرّاش |
(تاريخ دمشق ٥٣)
(٤) هكذا في الأصل ، ووقف عن الباقي.
(٥) انظر عن (إبراهيم بن محمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤ / ١٤٩ رقم ١٤٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٢٨٩.
(٦) العقيلي : بفتح العين المهملة ، وكسر القاف ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، هو اسم لجدّ. (الأنساب ٩ / ٢٠).
(٧) الجزري : بفتح الجيم والزاي ، وكسر الراء. هذه النسبة إلى الجزيرة ، وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر ، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر ، وعدّة بلاد منها : الموصل ، وسنجار ، وحرّان ، والرقة ، ورأس العين ، وآمد ، وميّافارقين ، وهي بلاد بين الدجلة والفرات ، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا. (الأنساب ٣ / ٢٤٨).
(٨) في الأصل : «منجويه».