١٧٨ ـ عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة (١).
الإمام أبو سعيد (٢) ابن الإمام أبي القاسم القشيريّ النّيسابوريّ الخطيب.
قال السّمعانيّ فيه : أوحد عصره فضلا ونفسا وحالا ، الثّاني من ذكور أولاد أبي القاسم.
نشأ في العلم والعبادة ، وكان قويّ الحفظ ، بالغا فيه. تخرّج في العربيّة ، وضرب في الكتابة والشّعر بسهم وافر. وأخذ في تحصيل الفوائد من أنفاس والده ، وضبط حركاته وسكناته وما جرى له ، وصار في آخر عمره سيّد عشيرته (٣).
وحجّ ثانيا بعد الثّمانين (٤).
وحدّث ببغداد (٥) والحجاز. ثمّ عاد إلى نيسابور مشتغلا العبادة ، لا يفتر عنها ساعة.
سمع : عليّ بن محمد الطّرازيّ ، وأبا نصر منصورا المفسّر ، وأبا سعد النّصروييّ (٦). وببغداد : أبا الطّيّب الطّبريّ ، وأبا محمد الجوهريّ.
__________________
(١) انظر عن (عبد الواحد بن عبد الكريم) في : الأنساب ١٠ / ١٥٦ ، والمنتخب من السياق ٣٣٩ ، ٣٤٠ رقم ١١١٩ ، والتحبير ١ / ٧٦ ، ٤٧٤ ، ٥٧٧ ، ٥٨٩ و ٢ / ١٠٧ ، ١٢١ ، ٤٥٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٣ ، والعبر ٣ / ٣٣٩ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٧ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٢٤٨ ـ ٢٥٢ رقم ١٣٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠١.
(٢) في الأصل : «أبو سعد» ، والتصحيح من مصادر الترجمة. وقال السبكي : أما أبو سعد بإسكان العين فذاك أخوه عبد الله ، كلاهما ولد الأستاذ أبي القاسم. (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٨٤).
(٣) ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٤٨ ، ٢٤٩.
(٤) وقال ابن السمعاني فيه : شيخ نيسابور علما وزهدا وورعا وصيانة ، لا بل شيخ خراسان ، وهو فاضل ملء ثوبه ، وورع ملء قلبه ، لم أر في مشايخي أورع منه وأشد اجتهادا.
ومن شعره :
يا شاكيا فرقة شهر الصيام |
|
تفيض عيناه كفيض الغمام |
ذلك من أوصاف من لم يزل |
|
حضوره الباب بنعت الدوام |
دم حاضرا بالباب مستيقظا |
|
وكل شهر لك شهر الصيام |
(وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٨٤ و ٢٨٥).
(٥) قدم إليها حاجّا سنة ٤٨١ ه.
(٦) في الأصل : «النصروي». والتصحيح من (الأنساب ١٢ / ٩١) بفتح النون وسكون الصاد=