١٨٠ ـ عليّ بن أحمد بن عبد الغفّار (١).
أبو القاسم البجليّ المؤدّب.
سمع من : أبي العلاء محمد بن عليّ الواسطيّ ، وأبي طالب عمر بن إبراهيم الزّهريّ.
__________________
= الأزج ويأخذ من شاء. وقال يوما بحضرة نقيب النقباء طراد : لو حلف حالف أنه لا يرى إنسانا فرأى أهل باب الأزج لم يحنث. فقال النقيب : أيّها الثالب ، من عاشر قوما أربعين صباحا صار منهم. (المنتظم).
وقال ابن خلّكان : الفقيه الشافعيّ الواعظ ، كان فقيها فاضلا واعظا ماهرا ، فصيح اللسان ، حلو العبارة ، كثير المحفوظات ، صنّف في الفقه وأصول الدين والوعظ ، وجمع كثيرا من أشعار العرب ... ومن كلامه : إنما قيل لموسى عليهالسلام (لَنْ تَرانِي) لأنه لما قيل له (انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ) نظر إليه ، فقيل له : يا طالب النظر إلينا لم تنظر إلى سوانا؟
يا مدّعي بمقالة |
|
صدق المحبّة والإخاء |
لو كنت تصدق في المقال |
|
لما نظرت إلى سوائي |
فسلكت سبل محبّتي |
|
واخترت غيري في الصفاء |
هيهات أن يحوي الفؤاد |
|
محبّتين على استواء |
وقال : أنشدني والدي عند خروجه من بغداد للحجّ :
مددت إلى التوديع كفّا ضعيفة |
|
وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي |
فلا كان هذا العهد آخر عهدنا |
|
ولا كان ذا التوديع آخر زادي |
و «عزيزي» : بفتح العين المهملة وزايين بينهما ياء مثنّاة من تحتها وهي ساكنة ، وبعد الزاي الثانية ياء ثانية. (وفيات الأعيان ٣ / ٢٥٩ ، ٢٦٠).
وأنشد القاضي عزيزي قال : أنشدني ابن الحصين لنفسه :
ولما اعتنقنا للوداع وقلبها |
|
وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا |
بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي |
|
عقيقا فصار الكلّ في نحرها عقدا |
(ذيل تاريخ بغداد ٢ / ٢٥٦).
وقالت شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري : سمعت القاضي الإمام عزيز بن عبد الملك من لفظه في سنة تسعين وأربعمائة يقول : اللهمّ يا واسع المغفرة ، ويا باسط اليدين بالرحمة ، افعل إلي ما أنت أهله ، إلهي أذنبت في بعض الأوقات وآمنت بك في كل الأوقات ، فكيف يغلب بعض عمري مذنبا جميع عمري مؤمنا. إلهي لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدّة حاجتي إليها وأنا عبد ، فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها وأنت ربّي ، فيا من أعطانا خير ما في خزائنه وهو الإيمان به قبل السؤال لا تمنعنا أوسع ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال ، إلهي حجّتي حاجتي وعدّتي فاقتي فارحمني ، إلهي كيف أمتنع بالذنب من الدعاء ولا أراك تمنع مع الذنب من العطاء ، فإن غفرت فخير راحم أنت ، وإن عذبت فغير ظالم ، أنت إلهي أسألك تذلّلا ، فأعطني تفضّلا. (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٨٨).
(١) لم أجد مصدر ترجمته.