سكن بغداد ، وسمع من : أبي إسحاق من البرمكيّ ، وأبي الطّيّب الطّبريّ ، وابن غيلان.
وتفقّه على أبي إسحاق الشّيرازيّ.
روى عنه : كثير بن مماليق (١) ، وأبو نصر الحرشيّ (٢) الشّاهد.
توفّي في صفر (٣).
١٨٧ ـ محمد بن الحسن (٤).
الفقيه أبو عبد الله الرّاذانيّ (٥). أحد العبّاد الحنابلة.
قال السّمعانيّ : (٦) من الزّهّاد والمنقطعين ، والعبّاد الورعين. مجاب الدّعوة ، صاحب كرامات.
سمع : أبا يعلى الفقيه الحنبليّ ، وغيره (٧).
حكي عنه أنّه أراد أن يخرج إلى الصّلاة ، فجاء ابنه إليه ، وكان صغيرا ، فقال : أريد غزالا ألعب به. فسكت الشّيخ ، فألحّ عليه وقال : لا بدّ لي من غزال. فقال له : اسكت ، غدا يجيئك غزال.
__________________
(١) هكذا ورد في الأصل.
(٢) الحرشيّ : بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة ، هذه النسبة إلى بني الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس ، وأكثرهم نزلوا البصرة ، ومنها تفرّقت إلى البلاد. وفي الأزد : الحريش بن جذيمة بن زهران بن الحجر بن عمران. (الأنساب ٤ / ١٠٨).
(٣) وقال ابن الجوزي : كتب الكثير وروى عنه أشياخنا ، وقال عبد الوهاب الأنماطي : كان فقيها صالحا فيه خير. (المنتظم).
(٤) انظر عن (محمد بن الحسن الراذاني) في : الأنساب ٦ / ٣٦ ، ٣٧ ، والمنتظم ٩ / ١٢٧ رقم ١٩٤ (١٧ / ٧١ رقم ٣٧١٦) ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٣ رقم ٦٩٢ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٩١ ـ ٩٣ رقم ٤١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦١.
(٥) في الأصل : «الزاذاني» بالزاي. وفي طبقات الحنابلة : «الراداني» بالدال المهملة. وفي البداية والنهاية : «المرادي». والمثبت هو الصحيح ، عن : ذيل طبقات الحنابلة ، والأنساب (٦ / ٣٦) وفيه : «الراذاني» : بفتح الراء والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى راذان ، وهي قرية من قرى بغداد.
(٦) انظر الأنساب ٦ / ٣٦ ، ٣٧.
(٧) وقال ابن أبي يعلى : كان زاهدا ورعا ، عالما بالقراءات وغيرها. (طبقات الحنابلة).