فجاء من الغد غزال ، ووقف على باب الشّيخ ، وجعل يضرب بقرنيه الباب ، إلى أن فتحوا له ودخل ، فقال الشّيخ : يا بنيّ ، جاءك الغزال (١).
توفّي رحمة الله عليه في رابع عشر جمادى الأولى (٢).
١٨٨ ـ محمد بن عبد الله بن أحمد (٣).
أبو مسعود (٤) السّوذرجانيّ (٥). شيخ السّلفيّ.
يروي عن : عليّ بن ميلة الفرضيّ ، وغيره.
توفّي في جمادى الأولى عن سنّ عالية (٦).
١٨٩ ـ محمد بن عبد الحميد بن عبد الرّحيم (٧) بن أحمد (٨).
__________________
(١) المنتظم ٩ / ١٢٧ (١٧ / ٧١) ، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٩٢.
(٢) وقع في (الأنساب ٦ / ٣٧) : «توفي في حدود سنة ثمانين وأربعمائة».
وهو من مواليد سنة ٤٢٦ ه.
وذكر ابن النجار أنه حدّث باليسير. وروى عنه الحافظ أبو نصر اليونارتي في معجمه وقال :أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو عبد الله الراذاني.
وقال ابن الجوزي : كان الراذاني كثير التهجّد ، ملازما للصيام.
وقال ابن السمعاني : سمعت الحسن بن حرينا الشيخ صالح باللجمة يقول : دخلت على أبي عبد الله الراذاني ، واعتذرت عن تأخّري عنه ، فقال : لا تعتذر ، فإنّ الاجتماع مقدّر.
وذكر ابن النجار بإسناده : أنّ رجلا حلف بالطلاق أنه رآه بعرفة ، ولم يكن الشيخ حجّ تلك السنة ، فأخبر الشيخ بذلك فأطرق ، ثم رفع رأسه ، وقال : أجمعت الأمّة قاطبة على أنّ إبليس عدوّ الله يسير من المشرق إلى المغرب ، في افتتان مسلم أو مسلمة ، في لحظة واحدة ، فلا ينكر لعبد من عبيد الله أن يمضي في طاعة الله بإذن الله في ليلة إلى مكة ويعود. ثم التفت إلى الحالف وقال : طب نفسا ، فإنّ زوجتك معك حلال. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٩٢ ، ٩٣).
(٣) انظر عن (محمد بن عبد الله) في : الأنساب ٧ / ١٨٥ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٧٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٩٤ (وفي ترجمة أخيه : أبي الفتح أحمد بن عبد الله ، رقم ١١٤).
(٤) في المطبوع من (الأنساب) : «أبو سعد».
(٥) السّوذرجانيّ : بضم السين المهملة ، والذال المفتوحة المعجمة ، وسكون الراء ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى سوذرجان ، وهي من قرى أصبهان. (الأنساب).
(٦) وصفه ابن السمعاني بالمؤذّن ، من أهل أصبهان. وقال : ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
(٧) تقدّم في ترجمة أبيه «عبد الحميد» برقم (١٧٢) أن اسم جدّه هو «عبد الرحمن».
(٨) انظر عن (محمد بن عبد الحميد) في : الجواهر المضيّة ٣ / ١٣٥٨.