كلمات قد قالها النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وبين كلمات من كلام لقمان والحكماء ، وطوّل الأحاديث (١).
وقال السّلفيّ : توفّي في المحرّم بالموصل ، ولم يكن ثقة.
١٩٢ ـ محمد بن أبي القاسم عليّ بن المحسّن بن عليّ بن محمد (٢).
أبو الحسين التّنوخيّ البغداديّ المعدّل.
شهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامغانيّ فقبله (٣).
وروى عن أبيه ، وغيره ، مقطّعات من الشّعر.
روى عنه : مفلح الدّونيّ.
__________________
(١) قال السلفي : إن كان ابن ودعان خرّج على كتاب زيد كتابه بزعمه حين وقعت له أحاديث عن شيوخه فأخطأ ، إذ لم يبيّن ذلك في الخطبة ، وإن كان سوى ذلك ، وهو الظاهر.
وعلّق ابن حجر على ذلك فقال : لا ، بل المتيقّن ، فأطمّ وأعمّ ، إذ غير متصوّر لمثله مع نزارة روايته وقلّة طلبه أن يقع له كل حديث فيه من رواية من أورده الهاشمي ، على أن الأربعين رواها عن ابن ودعان محمد الهادي بمصر ، وأبو عبد الله البلخي بالعراق ، ومروان بن علي الطبري بديار بكر ، وإسماعيل بن محمد النيسابورىّ بالحجاز ، فآخرون.
وسئل المزّي عن «الأربعين الودعانية» فأجاب بما ملخّصه : لا يصحّ منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شيء وإنما يصحّ منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يحتاج في تتبّعها إلى فراغ ، وهي مع ذلك مسروقة سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة ، ويقال : زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي ، وهو الّذي وضع «رسائل إخوان الصفا» في ما يقال. وكان جاهلا بالحديث ، وسرقها منه ابن ودعان فركّب بها أسانيد. فتارة يروي عن رجل ، عن شيخ ابن رفاعة ، وتارة يدخل اثنين ، وعامّتهم مجهولون ، ومنهم من يشك في وجوده ، والحاصل أنها فضيحة مفتعلة ، وكذبة مؤتفكة ، وإن كان الكلام يقع فيها حسنا ومواعظ بليغة ، وليس لأحد أن ينسب كل مستحسن إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنّ كلّما قاله الرسول حسن ، وليس كل حسن قاله الرسول. والله الموفق. (لسان الميزان ٥ / ٣٠٦).
يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وقع في المطبوع من : (لسان الميزان) : «رسائل أحوال الضعفاء»! وهذا غلط واضح. وانظر : الكشف الحثيث ٣٩٦.
وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ في : سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٥ : «وقد ذكرته في «الميزان» ، وأنه غير ثقة ، ولا مأمون. وإنما أوردته هنا لشهرته».
(٢) انظر عن (محمد بن أبي القاسم) في : المنتظم ٩ / ١٢٧ رقم ١٩٥ (١٧ / ٧١ رقم ٣٧١٧) ، ومعجم الأدباء ١٤ / ١١٣.
(٣) وكان قبوله لشهادته في سنة ٤٧٣ ه. (المنتظم).