وصنّف كتبا كثيرة في الطّبّ وهو صغير (١) ، وكتاب «الإقناع» وهو كبير (٢) ، وكتاب «التّلخيص النّظاميّ» ، كتاب «خلق الإنسان» ، كتاب «اليرقان» ، «مقالة في الحدود» (٣) ، «مقالة في تحديد مبادئ الأقاويل الملفوظ بها» (٤).
وعليه اشتغل أمين الدّولة بن التّلميذ النّصرانيّ (٥).
توفّي في سادس ربيع الأوّل عن ثمان وخمسين سنة (٦). وله عدّة تلاميذ (٧).
ـ حرف العين ـ
٢١٤ ـ عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن قورتس (٨).
__________________
(١) هكذا في الأصل. وهو كتاب «المغني في الطّبّ». قال ابن أبي أصيبعة ، وابن خلّكان : وهو في جزء واحد.
(٢) وهو أربعة أجزاء. وقد انتقدوا عليه هذه التسمية وقالوا : كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس ، لأن «المغني» هو الّذي يغني عن غيره ، فكان الكتاب الأكبر أولى بهذا الاسم ، والإقناع هو الّذي تقع القناعة به ، فالمختصر أولى بهذا الاسم. (وفيات الأعيان ٦ / ٧٥).
(٣) في (عيون الأنباء) : «مقالة في ذكر الحدود والفروق».
(٤) في (عيون الأنباء) و (الوافي) زيادة : «وتعديدها».
(٥) انظر ترجمته في : وفيات الأعيان ٦ / ٦٩ ـ ٧٥ رقم ٧٧٩.
(٦) وكان مولده سنة ٤٣٦ ه.
(٧) قيل : وكان يعالج المرضى ، فأتى قاعة الممرورين بالبيمارستان ، فأتته امرأة تستفتيه فيما تعالج به ولدها ، فقال : ينبغي أن تلازميه بالأشياء المبرّدة المرطّبة ، فهزأ به بعض من كان في القاعة من الممرورين وقال : هذه صفة تصلح أن تقولها لأحد تلاميذك ممن اشتغل بالطب من قوانينه! وأما هذه المرأة فأيّ شيء تدري ما هو من الأشياء المبرّدة المرطّبة؟ وسبيل هذه أن تذكر لها شيئا معيّنا ، ولا ألومك في هذا ، فقد فعلت ما هو أعجب منه! فقال : ما هو؟ قال : صنّفت كتابا مختصرا وسمّيته «المغني في الطب» ، ثم إنك صنّفت كتابا آخر بسيطا وهو على قدر أضعاف كثيرة من الأول وسمّيته «الإقناع» ، وكان الواجب أن يكون الأمر على العكس! فاعترف بذلك لمن حضره. وصنّف «المغني في الطب» للمقتدر ، وله مقالات في صفة تراكيب الأدوية والمحال عليها في المغني. (عيون الأنباء ، الوافي بالوفيات).
وقال أبو محمد بن جكينا في سعيد :
حبّي سعيدا جوهر ثابت |
|
وحبّه لي عرض زائل |
به جهاتي الستّ مشغولة |
|
وهو إلى غيري بها مائل |
(وفيات الأعيان ٦ / ٧٣).
(٨) انظر عن (عبد الله بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٩ رقم ٦٣٦ ، وقد تحرّف «قورتس» في الأصل إلى «قدرتش».