قال أبو سعد إنّه محدّث مشهور ، معروف بالطّلب. رحل وسمع بنفسه ، وأكثر.
سمع بنيسابور : أبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ.
وببغداد : أبا القاسم هبة الله اللّالكائيّ ، وأبا بكر البرقانيّ (١).
روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وغيره.
وآخر من روى عنه أبو زرعة المقدسيّ.
قلت : أخبرتنا عائشة بنت المجد عيسى (٢) بجزء سفيان بن عيينة ، عن جدّها أبي زرعة ، عنه.
وتوفّي في هذه السّنة على ظنّ ، أو في حدودها.
وقد حدّث ب «مسند الشّافعيّ» ، من غير أصل (٣).
قال ابن طاهر : سماعه فيما عداه صحيح.
وممّن روى عنه : سعيد بن سعد الله الميهنيّ ، وأخواه راضية ، وهبة الله (٤).
٢٢٤ ـ محمد بن أحمد بن عبد الواحد (٥).
__________________
= وهمذان. (الأنساب ٧ / ١٩).
(١) البرقاني : بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء المهملة وفتح القاف. هذه النسبة إلى قرية من قرى كانت بنواحي خوارزم وخربت أكثرها وصارت مزرعة. منها أبو بكر هذا. (الأنساب ٢ / ١٥٦).
(٢) هي : عائشة بنت عيسى بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسية الحنبلية. توفيت سنة ٦٩٧ ه. (معجم شيوخ الذهبي ٤١٤ ، ٤١٥ رقم ٦٠٤).
(٣) زاد في (ميزان الاعتدال) : «سماعه». وعلّق ابن حجر على ذلك فقال : وقد يرخص المتأخرون في هذا كثيرا. والشيخ شرط أن لا يذكر من المتأخّرين إلا من وضح أمره ثم أخذ يذكر هذا وأمثاله من الثقات هذا مع إخلال بخلق من أنظارهم. وقد تتبّعت كثيرا ممن يلزمه إخراجهم فألحقهم ، ولا أدّعي الاستيعاب ، مع أنّ كلام أبي نقله ابن السمعاني فقال في الترجمة ابن محمد بن الحسن بن محمد الكاسمي (!) أبو عبد الله من أهل ساوة. ثم نقل عن ابن طاهر قال : لما دخل أبو عبد الله الكاسمي (!) الري أرادوا أن يقرءوا عليه «مسند الشافعيّ» ، فسألته عن أصله ، فقيل لي لم يكن له أصل ، وإنما أمرني أن أشتري له نسخة فهو يقرأ منها. قال ابن طاهر : فامتنعت من سماعهم منه ، وكان سماعه فيه غير صحيح. (لسان الميزان ٥ / ٦٣).
(٤) ورّخ ابن حجر وفاته بسنة ست وتسعين وأربعمائة. (لسان الميزان ٥ / ٦٤).
(٥) انظر عن (محمد بن أحمد الشيرازي) في : المنتظم ٩ / ١٣٣ رقم ٢٠٤ (١٧ / ٧٧ ، ٧٨ رقم ٣٧٢٦).