في صدر كتابه.
قال ابن النّجّار : قرأ القرآن على : أبي القاسم فرج (١) بن عمر الضّرير ، والقاضي أبي العلاء الواسطيّين ، وأبي نصر بن مسرور ، وعليّ بن طلحة ، وعتبة بن عبد الملك ، والحسن بن عليّ العطّار.
وكان إماما ، ثقة ، نبيلا.
قرأ عليه : سبط الحنّاط (٢) ، والشّهرزوريّ.
مات في رابع شعبان (٣).
٢٣٧ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد (٤).
أبو طاهر السّلماسيّ (٥) الواعظ.
روى عن : أبي القاسم بن عليّك (٦) النّيسابوريّ ، وغيره.
__________________
(١) في الأصل : «على أبي القاسم بن فرح».
(٢) في الأصل : «الخياط».
(٣) وأنشد ابن السمعاني بإسناده إلى ابن سوار ، قال : أنشدني أبو الحسن علي بن محمد السّمّار ، أنشدنا أبو نصر عبد العزيز بن نباتة السعديّ لنفسه :
نعلّل بالدواء إذا مرضنا |
|
وهل يشفي من الموت الدواء؟ |
ونختار الطبيب ، وهل طبيب |
|
يؤخّر ما يقدّمه القضاء؟ |
وما أنفاسنا إلّا حساب |
|
ولا حركاتنا إلّا فناء |
وذكره أبو علي الحسين بن محمد بن فيرو الصدفي في شيوخه ، يذكر نسبه ، ثم قال : البغدادي الضرير المقرئ الأديب ، ولعلّه أضرّ على كبر ، فإنّ المحبّ بن النّجار أخبرني أنه رأى خطّه تحت الطباق متغيّرا.
وذكره أبو بكر بن العربيّ في شيوخه ، فقال : واقف على اللغة ، مذاكر ، ثقة ، فاضل. (معجم الأدباء ٤ / ٤٨).
(٤) لم أجد مصدر ترجمته.
(٥) السّلماسي : بفتح السين المهملة واللام والميم ، وبعدها الألف ، وفي آخرها سين أخرى مهملة. هذه النسبة إلى سلماس ، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوي. (الأنساب ٧ / ١٠٧).
(٦) عليّك : بفتح العين المهملة ، وكسر اللام وفتح الياء المثنّاة من تحتها والمشدّدة ، وآخرها كاف.
قال المؤلّف : والكاف في لغة العجم هي حرف التصغير. وبعض الحفّاظ قيّده باختلاس كسرة اللام وفتح الياء وخفّف. قال ابن نقطة : وهذا عندي أصحّ ، وليس في كتاب الأمير ابن ماكولا تشديد الياء ، بل أهمل ذلك. وقد ضبطه المؤتمن الساجي بسكون اللام وفتح الياء. (المشتبه في الرجال ٢ / ٤٦٩ ، ٤٧٠).