روى عن : ابن فاذشاه ، وابن ريدة ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الذّكوانيّ ، وعبيد الله بن العتر ، وأبي ذرّ الصّالحانيّ ، وجماعة.
وعنه : أبو سعيد محمد بن حامد ، وأبو طاهر السّلفيّ.
٢٥٤ ـ محمد بن المنذر بن ظبيان بن المنذر (١).
أبو البركات الكرخيّ المؤدّب.
سمع : أبا القاسم بن بشران.
وهو أحد شيوخ السّلفيّ في بعض أمالي ابن بشران.
وروى عنه أيضا : إسماعيل السّمرقنديّ ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.
وتوفّي في صفر.
قال أبو سعد السّمعانيّ : سمعت ابن ناصر يقول : كان كذّابا.
وقال السّلفيّ : هو مستفاد مع ظبيان.
٢٥٥ ـ معالي العابد (٢).
أحد الزّهاد المنقطعين إلى الله.
كان مقيما بمسجد بغداد ، وتحكي عنه كرامات ومجاهدات.
قال أبو محمد سبط الحنّاط : كان لا ينام إلّا جالسا ، ويلبس ثوبا واحدا في الصّيف والشّتاء ، فإذا برد شدّ المئزر على كتفه (٣).
__________________
(١) لم أجد مصدر ترجمته.
(٢) انظر عن (معالي العابد) في : المنتظم ٩ / ١٣٦ رقم ٢١٢ (١٧ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٣٧٣٤) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٨٧ ، وفيهما : «أبو المعالي الصالح» ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٣٦٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٣.
(٣) وقال ابن الجوزي : سكن باب الطاق ، وكان مقيما بمسجد هناك معروف به إلى اليوم. سمع واعظ ابن أبي عمامة فتاب وتزهّد.
وحدّث مسعود بن شيرازاد المقرئ قال : سمعت أبا المعالي الصالح يقول : ضاق بي الأمر في رمضان حتى أكلت فيه ربعين باقلّى ، فعزمت على المضيّ إلى رجل من ذوي قرابتي أطلب منه شيئا ، فنزل طائر فجلس على منكبي ، وقال : يا أبا المعالي أنا الملك الفلاني لا تمض إليه نحن نأتيك به ، فبكّر الرجل إليّ.
وقال أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ : كنت يوما عنده فقيل له : قد جاء سعد الدولة شحنة بغداد ، فقال : أغلقوا الباب ، فجاء فطرق الباب ، وقال : ها أنا قد نزلت عن دابّتي ، وما أبرح=