خيط مسموم (١) ، ثمّ أطعمته ، فندمت بعد ذلك ، وتهرّى ومات ودفن بخانكاه الطّواويس (٢).
ـ حرف الزاي ـ
٢٧٧ ـ زيد بن عليّ بن عبد الله (٣).
أبو القاسم الفسويّ (٤) الفارسيّ النّحويّ.
ذكر أنّ أبا عليّ الفارسيّ النّحويّ خاله ، فلعلّه خال أبيه أو أمّه ، وإلّا فما يمكن أن يكون أبو عليّ أخا أمّه لقدم زمانه.
قدم الشّام ، وأخذ النّاس عنه بحلب ، وسكن دمشق مدّة ، وأملى بها «شرح الإيضاح» لأبي عليّ ، «وشرح الحماسة» ، وحدّث عن أبي الحسن بن أبي الحديد.
سمع منه : عمر الدّهستانيّ ، وأبو المفضل يحيى القرشيّ.
وكانت وفاته بأطرابلس.
وقرأ عليه بحلب أبو البركات عمر بن إبراهيم العلويّ الكوفيّ (٥) كتاب «الإيضاح». رواه عنه (٦).
__________________
(١) في الأصل : «مسموط».
(٢) وفي وفيات الأعيان ١ / ٢٩٦ : «دفن في مسجد بحكر الفهّادين بظاهر دمشق الّذي على نهر بردي».
(٣) انظر عن (زيد بن علي) في : بغية الطلب لابن العديم (مصوّرة معهد المخطوطات) ٧ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، وإنباه الرواة ٢ / ١٧ و ٣٢٥ ، ومعجم الأدباء ١١ / ١٧٦ ، ١٧٧ ، ونزهة الألبّاء ٢٩٥ ، وبغية الوعاة ١ / ٥٧٣ ، ومفتاح السعادة ١ / ١٤٠ ، وكشف الظنون ٢١٢ ، ٦٩١ ، وروضات الجنات ٣ / ٣٩٤ ، والغدير ٢ / ٣٣٨ ، وطبقات أعلام الشيعة (النابس في القرن الخامس) ٨٣ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ١٩٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٥.
وقد تقدّمت ترجمته في وفيات سنة ٤٦٧ ه. برقم (٢٠٩).
(٤) الفسوي : بفتح الفاء والسين. هذه النسبة إلى فسا ، وهي بلدة من بلاد فارس يقال لها : بسا.
(الأنساب ٩ / ٣٠٥).
(٥) في سنة ٤٥٥ ه.
(٦) ونقل الحافظ السلفي من كتاب غيث بن علي الصوري قال : أنشدنا أبو الحسن علي بن طاهر الأديب ، أنشدني زيد بن علي :
الزم جفاك لي ولو فيه الضنا |
|
وارفع حديث البين عمّا بيننا |