روى عنه «الصّحيح» جماعة ، منهم : أبو التّوفيق مسعود بن سعيد الأندلسيّ ، وأبو عبيد نعمة بن زيادة الله الغفاريّ ، وعليّ بن حميد بن عمّار المكّيّ.
وروى عنه بالإجازة أبو طاهر السّلفيّ.
أخبرنا عبد المؤمن الحافظ قال : قرأت على ابن رواج : أخبركم السّلفيّ قال : قد اجتمعنا أنا وأبو مكتوم بن أبي ذرّ في عرفات سنة سبع وتسعين لمّا حججت مع والدي ، فقال لي الإمام أبو بكر محمد بن السّمعانيّ : اذهب بنا إليه نقرأ عليه شيئا.
فقلت : هذا الموضع موضع عبادة ، فإذا دخلنا إلى مكّة نسمع عليه ، ونجعله من شيوخ الحرم. فاستصوب ذلك.
وقد كان ميمون بن ياسين الصّنهاجيّ من أمراء المرابطين رغب في السّماع منه بمكّة ، واستقدمه من سراة بني شبابة ، واشترى منه «صحيح البخاريّ» أصل أبيه الّذي سمعه منه بجملة كبيرة ، وسمعه عليه في عدّة أشهر ، قبل وصول الحجيج. فلمّا حجّ ورجع من عرفات إلى مكّة رحل إلى السّراة مع النّفر الأوّل من أهل النّفر.
قلت : وانقطع خبره من هذا الوقت. ورواية «الصّحيح» في وقتنا من طريقه حسنة عالية. رواه جماعة عن أمّ حرميّ ، عن ابن عمّار ، عنه.
ـ حرف الميم ـ
٢٨٨ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن النّقّور (١).
أبو منصور بن أبي الحسين البزّاز.
سمع : أباه ، وأبا إسحاق البرمكيّ ، وأبا القاسم التّنوخيّ ، وجماعة.
روى عنه : السّلفيّ ، وابنه أبو بكر عبد الله.
وقال السّلفيّ : لم يكن بذاك ، ولكنّه سمع الكثير ، وكان ابنه أبو بكر يسمع معنا.
__________________
(١) لم أجد مصدر ترجمته.