أبو الحسن الأنصاريّ العباديّ الطّليطليّ ، ويعرف بابن اللّونقه (١).
روى عن : أبي المطرّف بن سلمة ، وأبي سعيد الورّاق ، وابن عبد البرّ النّمريّ.
وكان فقيها ورعا ، بصيرا بالطّبّ ، أخذه عن أبي المطرّف بن وافد (٢).
توفّي بقرطبة في هذه السّنة أو في الّتي قبلها.
روى [عنه] : (٣) ابنه الحسن.
٣٤٣ ـ عمر بن المبارك بن عمر بن عثمان بن الخرقيّ (٤).
__________________
(١) في الأصل : «اللويقة». وقال المراكشي : وعلي المترجم به الطليطلي ، خرج منها قبل تغلّب الروم عليها بيسير ، وتجوّل في كثير من بلاد الأندلس وسكن طائفة منها ، فنزل بطليوس ثم إشبيلية ثم قرطبة ، أبو الحسن اللّونقه ، وتفسيره طويل.
(٢) وافد : بالفاء. انظر عنه في : طبقات الأمم لصاعد ٨٣ ، ٨٤ ، وعيون الأنباء ٣ / ٧٩ ، وكان مسدّد. العلاج وله مجرّبات في الطبّ نافعة أخذت عنه فحمد اختباره إيّاها واختياره.
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) انظر عن (عمر بن المبارك) في : المنتظم ٩ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٣٦ (١٧ / ٩٦ ، ٩٧ رقم ٣٧٥٨) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٢٤ دون رقم أو ترجمة ، وفيه نسبته : «الحرفي».
وقد اختلطت ترجمة «عمر بن المبارك» بترجمة الّذي بعده «محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق الخياط» ، وذلك في الطبعتين من (المنتظم) ، وفي (مرآة الزمان).
وأفرد المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ ترجمة لابن عبد الرزاق الخياط ، لشهرته في (سير أعلام النبلاء) ، واكتفى بذكر وفاة «عمر بن المبارك» في هذه السنة دون ترجمة.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ القارئ المتصفّح لترجمة «عمر بن المبارك» لا يتنبّه إلى الخلط الحاصل في ترجمته وترجمة الّذي بعده لأول وهلة ، ذلك أنه لم يذكر اسم صاحب الترجمة الثانية «محمد بن أحمد بن علي» ، لا في (المنتظم) بطبعتيه ، ولا في (مرآة الزمان). وكدت أقع في هذا الخلط لو لا أنني توقفت عند تاريخ ولادة «عمر بن المبارك» ، و «محمد بن أحمد الخياط» فإذا تاريخ مولد الأول هو سنة ٤٢٣ ، ووفاته في نصف جمادى الآخرة ٤٩٩ مما يعني أنه توفي عن ٧٧ سنة.
وإذا بالثاني ولد سنة ٤٠١ وتوفي في شهر المحرّم سنة ٤٩٩ مما يعني أنه توفي عن ٩٩ سنة.
لهذا زعم أنّ «ابن الجوزي» حين وضع كتابه جمع جذاذاته وفيها ترجمة «عمر بن المبارك» على حدة ، و «محمد بن أحمد الخياط» على حدة ، وحين باشر بترتيب كتابه سقط منه القسم الأكبر من ترجمة «عمر» ، واسم صاحب الترجمة الثانية «محمد بن أحمد» وبقيت ترجمته ، وبهذا تداخلت الترجمتان معا في ترجمة واحدة ، ثم جاء سبطه فنقل عنه دون أن يتنبّه لسقوط=