وتفقّه على : أبي الطّيّب الطّبريّ (١).
وسمع «ديوان المتنبّي» من عليّ بن أيّوب.
وسمع : أبا القاسم بن بشران.
قرأ عليه : أبو الكرم الشّهرزوريّ ، والسّلفيّ ، والسّبط الحنّاط.
وروى عنه : أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ ، وابن ناصر ، والسّلفيّ ، وأبو بكر عبد الله بن النّقّور.
قال ابن ناصر : كان رجلا صالحا ، اتّهم بالاعتزال ، ولم يكن يذكره ، ولا يدعو إليه.
وقال أبو المعمّر المبارك بن أحمد : دخلت عليه مع المؤتمن السّاجيّ في مرضه ، فقال له المؤتمن : يا شيخنا ، بلغنا عنك أشياء. فقال : ذلك صحيح ، وأنا قد رجعت إلى الله ، وتبت عن ذلك الاعتقاد.
ولد في رمضان سنة ستّ وأربعمائة (٢) ، ومات في ربيع الأول ، وله ثلاث وتسعون سنة.
٣٤٧ ـ محمد بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي البقاء (٣).
أبو الفرج البصريّ ، قاضي القضاة بالبصرة.
كان عالما ، فهما ، فصيحا ، كثير المحفوظ ، مهيبا ، تامّ المروءة ، متديّنا (٤).
قدم بغداد وسمع : الطّبريّ ، والتّنوخيّ ، وأبا الحسن الماورديّ.
وكان يقرئ كتب الأدب.
توفّي في المحرّم بالبصرة.
__________________
(١) تفقّه عليه سنين.
(٢) المنتظم.
(٣) انظر عن (محمد بن عبيد الله) في : المنتظم ٩ / ١٤٧ ، ١٤٨ رقم ٢٣٨ (١٧ / ٩٧ ، ٩٨ رقم ٣٧٦٠) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤١٥ وفيه : «عبيد الله بن الحسن» دون ذكر اسمه «محمد» ، ومعجم الأدباء ١٨ / ٢٣٤ رقم ٧٠ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٦ ، وبغية الوعاة ١ / ١٧٠ رقم ٢٨٤ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٢٧٧.
(٤) وقال ابن الجوزي : «وكان ممن يخشع قلبه عند الذكر ويبكي».