وسمع الحديث من : أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي محمد الجوهريّ.
أخذ عنه : الشّيخ أبو محمد سبط الحنّاط.
وروى عنه : أبو المعمّر الأنصاريّ ، وجماعة.
وله كتاب «المعلّم» في النّحو ، وكتاب «نحو العرف» ، وكتاب «شرح خطبة أدب الكاتب».
وكان ابن ناصر يرميه بالكذب ، ويقول : كان يدّعي سماع ما لم يسمعه (١).
وقال أبو منصور بن خيرون : كانوا يقولون إنّه كذّاب.
توفّي في ذي القعدة (٢).
٣٦٧ ـ مطهّر بن أحمد بن عمر بن صالح (٣).
__________________
= تضاعيف السطور بخط دقيق : قرأت بخط والدي رحمهالله : سألت المبارك بن الفاخر عن مولده فقال : ولدت في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. قلت : فإذا صحّت هذه الرواية فقد صحّ أخذه عن ابن برهان ، وكان والد السمعاني قد لقي ابن الفاخر وأخذ عنه ، وحكى عنه شيئا من النحو واللغة.
رأيت بخط الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشّاب رحمهالله : حكى لي محمد بن محمد بن قزما الإسكافي ، عن شيخنا أبي الكرم المبارك بن فاخر بن يعقوب النحويّ المعروف بابن الدبّاس أنه كان يكرم المتردّدين إليه لطلب العلم بالقيام لهم في مجلسه ، وكان الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي يأبى ذلك وينكره عليه وعلى غيره ممّن يعتمده وينشد :
قصّر بالعلم وأزرى به |
|
من قام في الدرس لأصحابه |
قال الشيخ أبو محمد : ولعمري إنّ حرمة العلم آكد من حرمة طالبه ، وإعزاز العلم أبعث لطلبه ، وبحسب الصبر على مرارة طلبه تحلو ثمرة مكتسبه. وكان الشيخ أبو الكرم بن الدبّاس رحمهالله يجمع إلى هذا ، التساهل في الخطاب إذا أخذ خطّه على ظهر كتاب ، ويقصد بذلك اجتذاب الطلّاب ، لأن النفوس تميل إلى هذا الباب. (معجم الأدباء).
(١) المنتظم ، (معجم الأدباء).
(٢) وقال ابن السمعاني : وأخبرني أبو محمد ابن بنت الشيخ أبي منصور المقرئ النحويّ أنه قرأ عليه «شرح كتاب سيبويه» للسيرافي ، في مدّة آخرها مستهلّ رجب سنة أربع وخمسمائة ، والله أعلم. (نزهة الألبّاء ٢٨٣).
ووقع في (معجم الأدباء ١٧ / ٥٤) أنه مات سنة خمسين وخمسمائة. وهذا غلط.
(٣) وردت هذه الترجمة في الأصل بعد ترجمتي (يوسف بن تاشفين) و (المبارك بن فاخر) فقدّمتها إلى هنا مراعاة للترتيب.
ولم أجد مصدرا للترجمة.